في ذكرى رحيلها.. تعرف على نضال «أم المصريين» لنقل جثمان سعد زغلول من مقابر الإمام الشافعي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى رحيلها.. تعرف على نضال «أم المصريين» لنقل جثمان سعد زغلول من مقابر الإمام الشافعي

غادة عادل
نشر في: السبت 12 يناير 2019 - 6:38 م | آخر تحديث: السبت 12 يناير 2019 - 7:56 م

"يجب أن تقدموا لي العزاء وليس التهنئة، إن سعد زغلول هو زعيم الأمة وهو الآن في مكان أقل بكثير، فما قيمة رئاسة الحكومة مقابل زعامة الأمة"، بتلك الكلمات أعربت أم المصريين والسيدة القوية المناضلة صفية زغلول، عن حزنها حينما تولى زوجها الراحل سعد زغلول باشا منصب رئاسة الحكومة.

السيدة صفية زغلول، التي حلت اليوم السبت 12 يناير الذكرى الـ73 لوفاتها، ولدت لعائلة ارستقراطية، فوالدها هو مصطفى فهمي باشا، الذي يعتبر من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ أن عُرف نظام الوزارة بمصر، ومنذ زواجها من الراحل سعد زغلول، شاركته في الكفاح ضد الإنجليز والدفاع عن القضية المصرية، وكانت أول امرأة تقود مظاهرة نسائية في مصر خلال ثورة 1919، كما أنها حملت على عاتقها لواء الثورة الكفاح وذلك عقب نفي زوجها لجزيرة سيشل.

وبجانب كل ذلك فإن السيدة صفية زغلول تمثل أسمى معاني الحب والوفاء لزوجها، فمثلما شاركته الكفاح في حياته، أرادت أيضًا أن تكون بجانبه حتى بعد وفاته، فظلت تحارب وتناضل كثيرًا من أجل أن يُدفن زوجها أمام شرفة منزلها، ليكون مواجهًا لها كل صباح.

وفي السطور التالية تستعرض "الشروق"، نضال صفية زغلول في بناء ضريح ضخم لنقل جثمان زوجها ودفنه أمام منزلها القابع بشارع الفلكي..

- وفاة سعد زغلول ورغبة زوجته في إقامة ضريح له بجوار بيتهما:

بعد وفاة الزعيم سعد زغلول في عام 1927م، قررت الحكومة المصرية آنذاك إقامة ضريح له يُبنى بجوار بيته؛ وذلك تلبية لرغبة زوجته صفية زغلول، حيث إنها كانت تريد أن يكون زوجها بجانبها حتى بعد وفاته، وتم دفن جثمانه –مؤقتًا- بمقابر الإمام الشافعي لحين إتمام الضريح.

- رفض السيدة صفية تحويل ضريح سعد باشا إلى مقبرة جماعية:

اكتمل بناء الضريح -عام 1931م- في عهد وزارة إسماعيل صدقي، والذي كان من خصوم سعد السياسيين؛ ما جعله يرفض بشدة جعل هذا الضريح الضخم لشخص واحد فقط، واقترح تحويل هذا الضريح لمقبرة كبرى جماعية.

لكن صفية زغلول، رفضت هذا الأمر بشدة، وأصرت على أن يكون الضريح خاصًا بسعد باشا فقط، ورأت حينها أنه من الأفضل أن يظل جثمانه في مقابر الإمام الشافعي، وقالت لمحبيها إنه في يوم ما سيتغير الوضع وتتغير الظروف السياسية، وحينها يتم نقله في احتفال يليق بمكانته.

- بعد 5 سنوات تتحقق رغبة صفية زغلول:

تغيرت وزارة إسماعيل صدقي، وأصبح مصطفى باشا النحاس، رئيسًا لحكومة الوفد في عام 1936م وطلبت صفية حينها من مصطفى باشا نقل جثمان سعد إلى ضريحه أمام منزله، وبالفعل حدد النحاس باشا يوم 19 يونيو عام 1936م لنقل رفات زعيم الأمة، وتم نقل جثمانه في احتفال كبير وجنازة مهيبة -بعد أن ظل في مقبرة الإمام الشافعي حوالي 9 أعوام- وحُمل النعش على عربة عسكرية تجرها 8 خيول، وتوالى الحاضرون من كبار الدولة سواء وزراء أو شيوخ أو نواب، وألقى حينها النحاس باشا كلمة في رثاء زعيم الأمة جددت أحزان الماضي جعلت أم المصريين تبكي بكاء شديدًا حينها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك