«تطور جيني غريب».. «أفيال الحرب الأهلية» تفقد أنيابها في موزمبيق! - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 4:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«تطور جيني غريب».. «أفيال الحرب الأهلية» تفقد أنيابها في موزمبيق!

بسنت الشرقاوي
نشر في: السبت 12 يناير 2019 - 2:18 م | آخر تحديث: السبت 12 يناير 2019 - 2:18 م

تطورت الأفيال جينيا، لتخسر أنيابها بشكل مدهش، بعد عقود من الصيد الجائر، وغير المشروع للعاج في موزمبيق الأفرييقية؛ لتصبح الآن بمأمن قليلا عن صيادين العاج غير القانونيين.

تقول صحيفة الجارديان البريطانية، إن مجموعة من العلماء لاحظوا خلال هذه الأيام، أن ما يقرب من ثلث الأفيال التي ولدت منذ الحرب الأهلية الموزمبيقية، فقدت أنيابها، في ظاهرة جينية غريبة، بعدما كان يوجد حوالي 2500 فيل في حديقة جرونجوسا الوطنية في موزمبيق، حتى تسعينات القرن الماضي، قتل منهم 90 % لاستخدام العاج في تمويل السلاح المستخدم خلال الحرب الأهلية التي دامت 15 عاماً، في العام 1977، وحتى عام 1992.

ويعتقد العلماء أن ظاهرة ولادة أقل من 4% من الأفيال من دون أنياب، سببها أن الفيلة الناجية من الحرب الأهلية قد اكتسبت ميزة بيلوجية جديدة ورثتها لأبنائها بعد الزواج، وهو ما يحاول فريق من جامعة كينت معرفة المزيد عنه، عن طريق اجراء دراسات جينية لفهم تلك السمات الجديدة.

يقول دومينيك دي إيميل، عالِم البيئة في جامعة كينت، إن الأفيال الموجودة حاليا هي ناتجة عن تكاثر الفيلة التي نجت من الحرب التي مارست الصيد بشكل واسع من أجل العاج.

وقال ريان لونج، المتخصص في علم البيئة السلوكية في جامعة أيداهو لـ "ناشونال جيوغرافيك"، إن المستويات المرتفعة من الصيد غير المشروع يمكن أن تسبب أكثر من مجرد نقص عدد الفيلة".

كما لاحظ الباحثون أيضًا أن الإناث الفيلة قد تطورت لديهن ثقافة عدوانية، وأصبح لديهن قدر أقل من التسامح تجاه السيارات والناس، والذي من المرجح أنه نابع من الرغبة في حماية جماعتهم ضد الصيادين، ولكن يمكن ربط هذا أيضا بنقص من الأنياب، الذي يجعلها أكثر عرضة للخطر، مفسير بأن سبب هذا هو ان العديد من الآباء والأمهات الحاليين، ممن نجوا من المذبحة كانوا على قيد الحياة خلال صيد أسرهم وأصدقائهم، ولا تزال الصدمة موجودة، مما يفسر هذا التعصب ضد الانسان.

ويمثل هذا تغيرا خطيرا، حيث كانت الأفيال هادئة وغير مكترثة تقريباً بوجود الناس قبل الحرب الاهلية.

ويواصل العلماء الآن مراقبة الأفيال عن طريق مراقبة 10 إناث من عائلات مختلفة لمعرفة ما إذا كان نقص الأنياب يؤثر على قدرتها على التغذية والتكاثر، أم لا، كما يجري الباحثون في جامعة كاليفورنيا، أبحاثا علي عينات من دماء الإناث لمعرفة كيف تؤثر الجينات الوراثية علي نقص الإنياب خاصة عند الإن



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك