تتولى ألمانيا دورا وساطيا خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في مدينة كاتوفيتسه البولندية بشأن الموضوع الخلافي حول المساعدات المالية للدول الفقيرة.
وقال وكيل وزارة البيئة الألماني يوخن فلاسبارت، اليوم الثلاثاء، إنه يجري حاليا بالتعاون مع مصر محادثات مع العديد من ممثلي نحو 200 دولة مشاركة في المؤتمر.
وتطالب الدول المستقبلة للمساعدات الدول الصناعية الغنية بإعلان تعهداتها المالية على نحو شفاف وملزم، وتقديم كشف حساب بذلك. ولا يزال هناك خلاف حول القواعد المنظمة لذلك.
ومن المقرر أن يختتم المؤتمر فعالياته يوم الجمعة المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن مخاطر احترار الأرض، مثل التعرض لمزيد من الأعاصير أو الفيضانات أو الجفاف، تختلف من مكان لآخر، حيث تعاني الكثير من الدول الفقيرة في جنوب الكرة الأرضية من التغيرات المناخية بشدة، رغم أن الانبعاثات الكربونية الصادرة من تلك الدول قليلة.
وتعهدت الدول الغنية حاليا بجمع مئة مليار دولار سنويا خلال الفترة من عام 2020 حتى عام 2025، لتمويل إجراءات حماية المناخ في الدول الفقيرة.
وبحسب بيانات فلاسبارت، يدور النقاش حاليا حول طبيعة التمويل عقب عام 2025، وما إذا كان هناك تغيير في دائرة الدول المستقبلة للمساعدات بعد هذه الفترة.
وتدور المشاورات في كاتوفيتسه حول قواعد تطبيق اتفاقية باريس لحماية المناخ، التي تهدف إلى الحد من زيادة احترار الأرض بمقدار درجتين مئويتين.
وارتفعت درجة حرارة الأرض بمقدار درجة مئوية تقريبا حاليا مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية في عام 1750.