مقتنيات نادرة تحكى تاريخها فى مبادرة «جمع تراث القناة» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 7:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مقتنيات نادرة تحكى تاريخها فى مبادرة «جمع تراث القناة»

أميرة محمدين:
نشر في: الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 - 7:28 م | آخر تحديث: الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 - 7:28 م

أطلق المعرض التاريخى لهيئة قناة السويس، مبادرة تحت عنوان "جمع تراث القناة"، والتى تهدف إلى جمع المقتنيات التى تتعلق بتاريخ قناة السويس، من هواة جمع المقتنيات على أن تُدون باسم المتبرع بها فى قاعات المعرض، تمهيدًا لجمع أكبر عدد من المقتنيات الخاصة بتاريخ قناة السويس لوضعها فى المتحف العالمى للقناة، الذى يجري تجهيزه بمحافظة الإسماعيلية ويُفتتح خلال العام المقبل.

تقول منى الصياد، مدير المعرض، إن المبادرة تهدف إلى جمع المقتنيات التى توثق تاريخ قناة السويس خلال فترة الإدارة الفرنسية، وعقب تأميم القناة، من جميع محافظات القناة، ويمكن لأى شخص سواء كان من العاملين بالقناة أو أبنائهم أو من هواة جمع المقتنيات التاريخية تقديمها للمعرض كهدية، على أن تدون بإسم المتبرع بها فى قاعات العرض.

وتضيف الصياد، أن المبادرة حققت نجاحا واضحا وتجاوب من المواطنين، والذين أهدوا المعرض العديد من المقتنيات كأفلام تسجيلية وصور وأوراق وأدوات مائدة وعملات وخرائط، بجانب وثائق وعقود عمل وإيصالات رواتب وكتب وميداليات وآلات كاتبة، أهداها للمعرض عاملين من الهيئة.

وتؤكد الصياد، أن المعرض ومقتنيات المبادرة تعد نواة لمعروضات المتحف العالمى الذى يجرى تجهيزه فى المقر القديم للإدارة الفرنسية فى شارع محمد على بالإسماعيلية على مساحة 10 آلاف متر، والمقرر افتتاحه فى 19 نوفمبر من العام المقبل والذى يوافق ذكرى مرور 150 عام على افتتاح القناة.

ويستكمل عبد المنعم حسنى، أحد مسئولى المبادرة بالمعرض، بالحصول على إهداءات تعود لفترة الإدارة الفرنسية منها أظرف مراسلات فى حالة جيدة وطوابع بريد ومن فترة ما بعد التأميم منها أجهزة خاصة بالقياس تستخدم فى عملية الملاحة، وأجهزة اتصال وتليفونات وجرامافون وراديو وعملات.

ويضيف حسنى، أن أبرز ما جمعته المبادرة كتاب وصف مصر وترجمة الوثيقة الخاصة بإنشاء قناة السويس من اللغة التركية للعربية، والتى أهداها للمعرض نجل العالم نصر الله الطرازى، والعديد من المقتنيات التى ستعرض فى المتحف العالمى بإسم من أهداها للموقع.

يقع المعرض التاريخى فى منطقة مرسى اليخوت بالإسماعيلية وتحديدا فى فيلا "جول جيشار" الرئيس الثانى لقناة السويس بعد "فريدناند ديليسبس"، والتى اتخذها "جيشار" مقرًا لإدارة ترانزيت الملاحة البحرية بالإسماعيلية عام 1869.

ويتكون من طابقين صمما على الطراز الفرنسى، ويضم 6 قاعات أبرزها "قاعة التأميم" وتضم 24 لوحة تحكى لحظة التأميم ومؤامرة انسحاب المرشدين الأجانب والاستعانة بضباط البحرية المصرية لإدارة المرفق العالمى دون مساعدة من الغرب عام 1956، ثم العدوان الثلاثى وتوقف العمل بالقناة ونصر أكتوبر عام 1973 ومراحل تطهير القناة والافتتاح الثانى لها عام 1975 والثالث عام 1980، وتضم القاعة تمثال للرئيس جمال عبد الناصر أهدته للمتحف نجلته هدى.

ويضم المعرض قاعة للعرض المرئى والمسموع وتضم 14 لوحة وخريطتين للمجرى الملاحى للقناة الحالية والجديدة، أما قاعة الحفر فتضم 32 لوحة تصور تاريخ القناة منذ كانت فكرة أيام حكم الفراعنة، مرورا بدراسة المشروع وتنفيذه ومنح الخديو سعيد لديليسبس حق امتياز القناة ومرحلة الحفر الفعلى بالقناة، وتطور الحفر بدخول الآلات والمعدات والكراكات والعربات اليدوية وصولا إلى دخول المياه إلى القناة، وتضم القاعة ماكيت للمبنى الإدارى لشركة قناة السويس البحرية 1869 بالإسماعيلية، فيما تضم "قاعة الافتتاح" 29 لوحة عن مراسم الاحتفال بافتتاح القناة عام 1869 والشخصيات التى حضرت الاحتفال وشكل الدعوة التى أرسلها الخديوي إسماعيل إلى ملوك ورؤساء العالم لحضور حفل الافتتاح، الذى حضرته الملكة "أوجينى" زوجة الأمبراطور "لويس الثانى ملك" فرنسا ويضم ماكيت لأول مبنى أنشئ على الطراز الفرنسى بالإسماعيلية، والذى اتخذه "ديليسبس" مقر للسكن والإدارة.

أما "قاعة التطوير" فتضم 17 لوحة تمثل مراحل تطور السفن من الشكل والحجم والحمولات والمراكب الشرعية والسفن البخارية والصغيرة وصولا إلى السفن العملاقة وتطور شكل الكراكات، فيما تضم "قاعة المقتنيات" العديد من الأجهزة السلكية واللاسلكية يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر وطوابع بريد تسجل أهم أحداث قناة السويس وأدوات مادة فضية ونحاسية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك