يتوقع العاملون فى قطاع السياحة أن تعود السياحة الروسية وبقوة فى حالة إعلان فلاديمير بوتين الرئيس الروسى خلال زيارته إلى مصر الحالية قرار استئناف الرحلات الجوية إلى مصر بعد حظر استمر قرابة العامين بشرط أن تستأنف إلى كل المدن فى مصر ولا تقتصر على القاهرة، لأن السياحة الروسية تأتى عبر الطيران الشارتر إلى الغردقة، وشرم الشيخ، ولا تمر عبر القاهرة.

يقول تامر نبيل، عضو جمعية الاستثمار بالبحر الأحمر، ورئيس شركة تومى للسياحة إحدى الشركات السياحية التى تتعامل مع السوق الروسية، إنه فى حالة الإعلان عن رفع حظر الطيران إلى السوق المصرية من جانب روسيا سيتم استئناف الرحلات إلى مصر بحد فى فترة تتراوح من 30 ــ 45 يوما.

ويؤكد أن اعلان روسيا عودة الطيران بين القاهرة وموسكو فقط سيتسبب فى خيبة أمل للسياحة، ولن يؤثر على القطاع بأى مردود لأن السياحة تأتى على طيران عارض إلى المقاصد السياحية (شرم الشيخ، والغردقة، وليس القاهرة).

وقبل حظر الطيران إلى مصر كانت عدد الرحلات التى تهبط مطار شرم الشيخ من المدن الروسية يتخطى الـ200 رحلة أسبوعيا، ونحو أقل من هذا العدد قليلا إلى مطار الغردقة.

ويؤكد أن هناك طلبا مرتفعا من الجانب الروسى على المجىء إلى مصر، حيث لا يوجد مقصد منافس لمصر حل محلها خلال السنوات السابقة حتى مع انقطاع السائح الروسى عن مصر خلال السنوات الثلاث، قائلا إن مصر بالنسبة للسائح الروسى مثل الساحل الشمالى».

ويتوقع نبيل أن تحقق مصر الأعداد التى حققتها فى 2014 تدريجيا، وأن تصل إلى هذا الرقم بعد استئناف الرحلات بأكثر من عام، مؤكدا أن أغلب الروس لا يوجد لديهم تخوف من العودة إلى مصر، خاصة السائح الذى جاء إلى مصر من قبل، مشيرا إلى أن الروسى الذى لم يزر مصر من قبل لديه تخوف شديد، ولديه صورة ذهنية سيئة متأثرا بها تجاه مصر.

ويشدد على أهمية أن تكون هناك حملة دعاية قوية فى السوق الروسية عقب استئناف الرحلات.

وفى ذات السياق يقول مصطفى خليل، عضو مجلس الأعمال المصرى الروسى إن زيارة وزير النقل ضمن وفد إلى شرم الشيخ والتى سبقت زيارة بوتين اليوم، ربما تكون تمهيد لاستئناف الرحلات إلى المدينة.

ويتوقع خليل أنه فى حالة الإعلان عن استئناف عودة الطيران ستأتى طائرات بأعداد لا بأس بها، وسيرتفع حجم الأعداد السياحة الوافدة إلى شرم الشيخ، والغردقة، وسيؤدى إلى زيادة الطلب بنسب كبيرة، وبالتالى سترفع أسعار الفنادق، نظرا لوجود أعداد لا بأس بها الآن من السياحة فى مصر» أتوقع أن يأتى ما لا يقل عن 1.5 مليون سائح روسى خلال سنة من بدء عودة الرحلات» يضيف خليل.

ويرى عضو مجلس الأعمال أنه لا يوجد أى معوق لعودة رحلات بكثافة حيث يمتلك منظمى الرحلات طائرات ستنقل الحركة إلى مصر.

وبلغ أعداد السياحة الروسية 2.9 مليون سائح روسى فى 2014، ويعتبر السوق الروسية أكبر سوق مصدرة للسياحة فى مصر، كما يمتاز السائح الروسى بتكرار الزيارة إلى مصر.

ويرى إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق أن أكبر مشكلة ستواجه السياحة فى حالة استئناف الرحلات السياحية من روسيا ستكون عدم وجود عمالة كافية، ومدربة تخدم على هذه السياحة، حيث إن برامج التدريب للقطاع متوقفة منذ فترة طويلة، وأغلب العمالة الماهرة هجرت القطاع خلال السنوات الماضية، مع انحسار الحركة السياحية، وكذلك عدم وجود أتوبيسات نقل سياحى كافية تستوعب هذه الأعداد.

ومن جانب آخر تقول أمانى الترجمان، رئيسة مجلس إدارة شركة تيفولى للسياحة أن السائح الروسى خلال الفترة الماضية اتحه إلى الشرق الأقصى، ودبى إلا أن هذه المقاصد بالنسبة لمصر تظل مقاصد مرتفعة السعر ولا تضاهى المقاصد السياحية المصرية.
وتتوقع الترجمان أن يستطيع القطاع التغلب على مشكلة العمالة غير المدربة سريعا فى حالة وجود طلب كبير مع عودة السياحة الروسية.