هل يمكن أن ترتدي جوارب مصنوعة من العشب أو لفائف الخبز القديمة؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل يمكن أن ترتدي جوارب مصنوعة من العشب أو لفائف الخبز القديمة؟

إنينجين (ألمانيا) - د ب ا:
نشر في: الأحد 11 نوفمبر 2018 - 12:37 م | آخر تحديث: الأحد 11 نوفمبر 2018 - 12:37 م

تطور الباحثة الألمانية أندريا كروس، تقنية تستهدف إنتاج الجوارب النسائية من مواد عضوية بدلا من استخدام النايلون المصنوع من اللدائن غير العضوية، حيث ترى الباحثة الألمانية أن المرأة في المستقبل تستطيع ارتداء جوارب مصنوعة من الأعشاب أو جذور نبتة الهندباء البرية أو لفائف الخبز القديمة، وذلك باستخدام «مصفاة حيوية» تقوم بتحويل مواد خام مصنوعة من النباتات إلى لدائن حيوية.

ترأس «كروس» قسم تقنيات التحويل للموارد المتجددة في جامعة «هوهنهايم» الألمانية. وقد طورت «كروس»، وفريقها البحثي، نموذجا أوليا لمصفاة حيوية في أحد المجازر القديمة بالقرب من إحدى المزارع في مدينة «إنينجين» بولاية «بادن فورتمبرج» الألمانية التي تدير فيها الجامعة مركزا بحثيا.

وفي هذا المركز البحثي، يتم تكسير النبات المعروف باسم «القصب الصيني»، واستخدامه في إنتاج مادة «هيدروكسي ميثيل فورفورال» «إتش.إم.إف»، وهي مادة خام تستدم في إنتاج زجاجات المشروبات والتغليف ومكونات السيارات والجوارب النسائية. وتستهدف خطة الجامعة الألمانية استخدام «إتش.إم.إف» فيما بعد لتكون بديلا للمواد الخام التي يتم تصنيعها اعتمادا على الوقود الأحفوري مثل النفط الخام.

وتزرع جامعة «هوهنهايم» نبات القصب الصيني في عدة حقول تجريبية حول مدينة «إنينجين». وتقول إريس ليفنادوفسكي، الباحثة الزراعية، إن المساحة المزروعة بهذا النبات في ولاية «بادن فورتمبرج» تقدر بحوالي 100 هكتار.

وتقول «أندريا كروس» إن هذه المساحة ستزداد بنسبة كبيرة في المستقبل، مضيفة: «فكرتنا أن يستغل المزارعون أراضيهم الأقل خصوبة لزراعة هذا النبات ثم استخدامه في إنتاج الوقود الحيوي في مزارعهم». وسيكون لدى كل مزارع «المصفاة الحيوية» الخاصة به لاستخدامها في تحويل نبات القصب الصيني إلى مادة «إتش.إم.إف» التي سيتم توريدها إلى شركائهم الصناعيين من خلال منشآت تجميع مركزية. والشركات المحتمل استخدامها لإنتاج هذه المصافي الحيوية شركات صناعة أغذية الأطفال والمشروبات والملابس الرياضية والجوارب.

ويمكن للمصفاة الحيوية في مدينة «إنينجين» تحويل كيلوجرام من القصب الصيني إلى «إتش.إم.أف» كل ساعة. ويأمل الباحثون في إنشاء وحدات أكبر حجما تستطيع معالجة طن واحد من القصب الصيني يوميا. وبحسب «كروس» فإنه يمكن استخدام مخلفات منتجات أخرى في إنتاج «إتش.إم.إف» مثل أجزاء من جذور نبات الهندباء البرية أو حتى بقايا المخبوزات.

وتحتاج هذه الوحدات الكبيرة إلى مستثمرين، حيث يمكن أن تصل تكلفة بناء المصفاة الكبيرة الواحدة إلى مليوني يورو.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك