أثري: «مشهد إخوة النبي يوسف» بمنطقة الإباجية يعود للعصر الفاطمي - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 6:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أثري: «مشهد إخوة النبي يوسف» بمنطقة الإباجية يعود للعصر الفاطمي

القاهرة - أ ش أ
نشر في: الخميس 11 أكتوبر 2018 - 3:33 م | آخر تحديث: الخميس 11 أكتوبر 2018 - 3:33 م

أكد الأثري سامح الزهار المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية أن ما يطلق عليه مشهد إخوة يوسف بمنطقة الأباجية بحي الخليفة القاهرة يعود إلى العصر الفاطمي، وهو أثر رقم 301، مشيرا إلى أنه مجهول المنشأ و هو مشهد رؤيا فقط وليس مشهداً حقيقياً ، أي أنه ضريح رمزي غير حقيقي.

ونفى الزهار ما تردد على بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الإجتماعي حول اكتشاف مقبرة لإثنين من إخوة النبي يوسف عليه السلام في منطقة الأباجية بحي الخليفة، مما أثار حالة من اللغط العلمي في الأوساط الأثرية وبين خبراء الآثار الإسلامية، مؤكدا أن ما تردد هي أمور غير صحيحة، وتفتقد إلى المنهجية العلمية والمنطق .

وقال إن منطقة الأباجية الأثرية ومشهد إخوة يوسف من المناطق الأثرية المهمة، ويمكن الدخول إلى المشهد عن طريق باب يقع في الجهة الجنوبية من المشهد يؤدي إلى غرفة مربعة تقريباً تبلغ مساحتها 3.74 * 3.12 متر مغطاة بأقباء متقاطعة، وعلى يمينها توجد غرفة أخرى أكبر قليلاً من الأولى مغطاة كذلك بأقباء متقاطعة تحتوي على محراب يتوسط الجدار الشرقي يعلوه عقد منكسر.

وأضاف أن هاتين الغرفتين تؤديان إلى مجموعة من المباني مقسمة إلى ستة أقسام، المتوسط منها مغطى بأقباء ضحلة تقوم على مثلثات مقعرة كروية، والقسمان القريبان من حائط القبلة مغطيان أيضاً بأقباء، أما القسمان الأخيران فمغطيان بأقباء متقاطعة.

وتابع أنه من خلال هذه المجموعة من المباني يمكن الدخول إلى المشهد الذي يتكون من مربع يبلغ طول ضلعه 5.73 متر، وارتفاعه 4.64 متر، أما منطقة الانتقال فيبلغ ارتفاعها 1.97 متر، ويشغلها مقرنص واحد كبير من الداخل، أما من الخارج فنجدها مشطوفة إلى ارتفاع 1.9 متر ويعلو منطقة الانتقال رقبة مثمنة يبلغ ارتفاعها 1.35 متر وطول كل ضلع 2.6 متر.

وأوضح أنه يتوسط كل ضلع من أضلاع الرقبة المثمنة نافذة، الأمر الذي يجدر ملاحظته دائماً ولعل السبب في ذلك أن كثرة المقابر والأضرحة بالجبانة لم تساعد على فتح مدخل في الجهة الغربية وهو يتماشى مع عدد كبير من المشاهد مثل مشهد السيدة عاتكة .

وأشار إلى أن من أكثر الأشياء المميزة لمشهد إخوة يوسف هو المحراب الثلاثي البديع الذي يعتبر من أجمل المحاريب الجصية التي ترجع إلى العصر الفاطمي، وتشغل المحاريب الثلاثة القبلة كلها تقريباً، إذ يبلغ سعة المتوسط منها 2.15 متر، وارتفاعه 4.05 متر، ويبلغ عرض كل من الجانبين 1.45 – 2.85 متر، ويعلو المحاريب الثلاثة عقود منكسرة يحيط بها إطار مستطيل من الزخارف الجصية يشغل معظمه شريط عريض من الكتابة الكوفية المزهرة ، كما يشغل خواصر العقود زخارف نباتية محورة.

وأكد أن المحراب الثلاثي يعد من الأشياء النادرة في العمارة المصرية، لأننا لا نجده إلا في ضريح خضرة الشريفة، وضريح الإمام الشافعي، وضريح مصطفى باشا والذي يرجع إلى سنة 666هـ كما يمكن إرجاع هذا المشهد إلى سنة 500هـ تقريباً .

وأوضح أن مشهد أخوة يوسف يعرف بـ ذو البابين، حيث ذكره المؤرخ الكبير السخاوي في كتابه المعروف (تحفة الأحباب وبغية الطلاب في الخطط والمزارات والتراجم والبقاع المباركات)، وجاء فيه (المشهد الذي له بابان المعروف باليسع وروبيل) كما أن هناك رأي يقول (يرجع سبب وضع مدخل المسجد في الجدار الجنوبي الغربي وعدم وضعه على محور المحراب لوجود العديد من القبور التي أنشئت قبل العصر الفاطمي وبعضها يرجع إلى العصر الفاطمي سواء في بدايته أو في فترة لاحقة لإنشاء هذا المسجد) .



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك