«صباحي» لـ«الشروق»: مقاطعة أمريكا وغلق السفارة الإسرائيلية أدنى رد على قرار ترامب - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 4:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«صباحي» لـ«الشروق»: مقاطعة أمريكا وغلق السفارة الإسرائيلية أدنى رد على قرار ترامب

وقفه امام نقابة الصحفيين تصوير احمد عبد الفتاح
وقفه امام نقابة الصحفيين تصوير احمد عبد الفتاح
كتب ــ محمد فتحى
نشر في: الأحد 10 ديسمبر 2017 - 9:04 م | آخر تحديث: الإثنين 11 ديسمبر 2017 - 12:16 م
- الأنظمة العربية هشة وضعيفة.. والرد المصرى على «قرار القدس» لفظى ويعبر عن موقف سقفه منخفض

قال المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، إن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، يعبر عن غرور وعدوان على القانون الدولى وحقوق تاريخية وثوابت للشعب العربى، مضيفا أن هذا ليس جديدا على الإدارة الأمريكية، لكن الجديد أن يكون بهذا الفجر والاحتقار الشديد للعرب.

وأضاف صباحى، فى تصريحات لـ«الشروق»: «مطلوب أن تكون هناك حركة شعبية، وأعتقد أن الألم الذى شعر به الناس سيحركهم، وهو ما ظهرت بوادره فى التظاهرات التى خرجت من الجامع الأزهر منددة بالقرار الأمريكى، ونأمل فى وجود حركة شعبية تستعيد روح المقاومة ومقاطعة المنتجات الأمريكية وضرب مصالحها، وتعميق خط معاداة التطبيع»، موضحا أن الجانب الشعبى فى المشاركة مفتوح بأساليب عديدة حسب طاقة كل شخص، وبحسب القمع المفروض على الناس من أنظمتها الحاكمة.

وأشار صباحى إلى أن الأنظمة العربية «هشة وضعيفة»، تم استدراجها منذ فترة بافتعال عداوة داخل كل قطر وإقليميا باسم السنة الشيعة، من أجل البعد عن الصراع الحقيقى وهو الصراع «العربى ــ الاسرائيلى»، وأن الوقت الحالى هو فرصة حكام العرب فى الإجابة على سؤال: «هل سيكونون مع شعوبهم والقدس، أم سيكونون مع الخط الأمريكى والصهيونى، وهل سيلتزمون بالقرار السابق لجامعة الدول العربية بقطع العلاقات مع أى دولة تعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيونى أو تعلن نقل سفارتها إليها، وهم أمام اختبار: «هل هم على قدر كلمتهم أم لا»، مستدركا: «أشك تماما».

وأكد أن المطلب الرئيسى هو تطبيق القرار من الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا أو أى دولة أخرى تقدم على ما فعله ترامب، ودعوة الدول العربية والعالم الإسلامى لعمل ذلك،، وأعتقد أنه لو حدث ذلك فقد يعيد ترامب النظر فى قراره، كما أن الأولى فى مصر أن ندعو إلى غلق سفارة العدو الصهيونى وإنهاء التطبيع، بعد أن اتضح أنه ليس هناك سلام حقيقى وإنما «زائف».

واستطرد: «لكن المسئولين فى الحكومات العربية لا يستطيعون القيام بذلك، ولو كانوا يستطيعون عمل شىء لم يكن ترامب أقدم على هذه الخطوة، وإذا لم يكن الحكام قادرين على إعلان إنهاء اتفاقيات أوسلو، ووادى عربة، وكامب ديفيد رسميا، يجب عليهم غلق سفارات إسرائيل فى بلدانهم، وغلق سفارات أمريكا فى 22 دولة عربية، وفى العالم الإسلامى كله».

وشدد المرشح الرئاسى السابق على أن المقاطعة الحقيقية فى أن يكون هناك رأى عام يشعر بأن أدواته للرد على العدوان، واحتقار الرئيس الأمريكى فى مقاطعة المنتجات الأمريكية، قائلا: «مهمتنا التوعية بهذا الأمر بلجان شعبية، ونسعى لتشكيل لجنة شعبية للمقاطعة على المستوى العربى، تضم مصريين وعرب من جميع الأقطار لتنظيم هذا الأمر، كما أن مقرات الأحزاب والنقابات موجودة فى كل مصر، وستكون ساحة لوقفات، والتعبير بمؤتمرات عن رفضنا للقرار الأمريكى».

وتابع: «يجب أن نعتبر أنفسنا لسنا مجرد داعمين لنضال الشعب الفلسطينى، وإنما نحن شركاء فى هذا النضال، والمظاهرات التى تقام على مستوى الشعوب لها تأثير، وأنا سعيد أن الأزهر عاد من جديد ليتردد فى صداه كلمة فلسطين والقدس، ونأمل أن تستمر هذه الحركة رغم كل ما نعلمه من قمع وتضييق».

ولفت إلى أن المقاطعة إذا نظمت بشكل جيد سيكون لها أثر، مبديا أمله أن تشمل المؤسسات والشركات التابعة للدول العربية، وليس العمل الشعبى والمستهلكين الفرديين فقط، مشددا على أن المقاطعة الحقيقية تكمن فى أن يكون هناك رأى عام يشعر بأن أدواته للرد على العدوان والاحتقار الأمريكى بمقاطعة منتجاته، فمهمتنا التوعية بهذا الأمر بلجان شعبية، ونسعى لتشكيل لجنة شعبية للمقاطعة على المستوى العربى، فيها مصريون وعرب من جميع الأقطار لتنظيم هذا الأمر.

وأكد استمرار التحركات فى مصر للتأكيد على عروبة القدس، ومقرات الأحزاب والنقابات موجودة فى كل مصر، وستكون ساحة لوقفات، مع التعبير عن هذا الموقف بمؤتمرات مكثفة حتى يكون صوتنا حاضرا حتى لا يبقى هذا الحال، وداعيا إلى تعميم ذلك فى جميع أنحاء الجمهورية، فالقضية ذات طابع قومى عربى وإنسانى.

ووصف صباحى رد فعل الحكومة بأنه لفظى يعبر عن موقف سقفه منخفض ولا يرقى إلى أى مسئولية، مضيفا: «لن نقبل أى موقف حكومى مصرى دون طرد السفير الصهيونى وإغلاق سفارته، وقطع العلاقات رسميا مع الولايات المتحدة، وهذا هو الحد الأدنى الذى يمكن أن تقوم به مصر، ونحن لا نطالب بخوض حرب معهم، لكن ننتصر لكرامتنا فقط، بما يتفق مع تاريخنا».

واستدرك: «من الجيد أن يكون هناك استنكار ورفض، لكنه ليس فى مستوى الحدث ولا يكفى، والحد الأدنى حتى الآن غلق السفارتين الأمريكية والإسرائيلية فى مصر».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك