قالت الفنانة يسرا، إن النجم العالمي عمر الشريف كان بالنسبة لها أستاذ وأب وصديق، موضحة أن العلاقة بينهما لم تقتصر على انتمائهما للمجال الفني وإنما امتدت إلى علاقة أسرية واجتماعيه قوية جدًا، فكان بمثابة «الأب الروحي» لزوجها.
وأكدت يسرا لـ«الشروق»، أن رحيل عمر الشريف ومن قبله نجوم كبار مثل فاتن حمامه وأحمد رمزي جعلنا نشعر أن شجرة النجوم الكبيرة التي كانت مليئة بالخير تتساقط أوراقها واحدة تلو الأخرى حتي اقتربت على الانتهاء.
وشددت على أن هذا الجيل العظيم لن يعوضه أحد، وهناك فرق كبير بينه وبين الأجيال التي تبعته في كل شيء، علي المستوى الفني أو الاجتماعي.
وأوضحت يسرا، أنها تعلمت من جيل عمر الشريف العظيم "الجدعنه" مع الأصدقاء، والتعامل النظيف مع الزملاء، فأبدا لا تحتاج من أحدهم شيئًا إلا وتجده بجوارك دون تأخير، وشددت على أن كل موقف جمعها بعمر الشريف كان يمثل بالنسبة لها إضافة ودرسًا قويًا في الحياة.
وأضافت، أنها على المستوي الشخصي لمست حب عمر الشريف للفقراء وللإنسان بشكل عام، كما أنه كان يحب بلده مصر أبعد مما يتصور الناس، لدرجة أنه قال أكثر من مره أنه يتمنى أن يموت في بلده، وقد نالها في أيام جميله.
وعن فيلم «ضحك ولعب وجد وحب» التي انتجته يسرا عام 1993 وشارك «الشريف» فيه إلى جانب المطرب عمرو دياب، قالت أنه على صعيد العمل كان الأكثر التزامًا، فكان لا يتأخر أبدا عن موعد التصوير، مضيفة: أتذكر أن عمرو دياب تزوج أثناء تصوير الفيلم، وحصلنا علي إجازه من التصوير فغادر مصر وعاد على نفقته الخاصة دون أن يغضب، فعادته أنه كان يساعد زملاءه بحب.