تدرس حركة حماس مع الفصائل الفلسطينية الأخرى إعادة النظر في استراتيجة التفاوض غير المباشر مع إسرائيل.
وقالت حماس، التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، في بيان لها وصل الـ(د ب أ) نسخة منه إن قرارها جاء بسبب "سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته في الجيب الساحلي رغم وجود تقدم في المفاوضات بالقاهرة قبل أيام".
وأضافت حماس بأن نتنياهو رفض مقترح الوسطاء بشأن التهدئة وأصر على هجوم مدينة رفح جنوب القطاع واحكام السيطرة على معبر رفح المنفذ الوحيد للفلسطينيين مع العالم.
وقالت "حماس" إن "نتنياهو يستخدم المفاوضات غير المباشرة مع حماس من أجل التغطية على مخططاته المسبقة بمواصلة الحرب وتوسيع هجومه على رفح ومواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا".
وحملت حماس نتنياهو مسؤولية عرقلة المفاوضات، مشيرة إلى انها كانت "تتفاوض بروح إيجابية مع الوسطاء من أجل ضمان التهدئة في غزة لما هو في صالح الشعب الفلسطيني".
وشددت على أن "رفض إسرائيل مقترح الوسطاء، من خلال ما وضعته من تعديلات عليه أعاد الأمور إلى المربَّع الأول".
وكان وفد حماس قد غادر القاهرة يوم أمس دون احراز اي تقدم إيجابي بالمفاوضات مع إسرائيل.
واستقبلت مصر وفود حماس وإسرائيل في القاهرة على مدار ثلاثة أيام وذلك للتشاور بشأن المقترح المصري الذي يهدف للتهدئة في قطاع غزة بعد سبعة أشهر من الحرب بين الجانبين.
وأعلنت حماس موافقتها الرسمية على المقترح المصري يوم الثلاثاء إلا أن إسرائيل اعترضت عليه وقالت إنه لم يكن "ذاته الذي طرح عليها وبأنه يمنح حماس انتصارا خاصة وأنه يهدف لوقف إطلاق نار دائم".