وصفت الإعلامية لميس الحديدي، العملية الشاملة «سيناء 2018»، التي أطلقتها القوات المسلحة أمس الجمعة، بمشاركة قوات الشرطة، بـ«الحرب الحقيقية جدًا».
وقالت «الحديدي»، خلال تقديمها برنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء السبت، أن ما يميز العملية سيناء 2018، عن العمليات التي سبقتها في سيناء، هي أنها عملية شاملة تتميز بحجم القوات وتزامن العمليات العسكرية والأمنية في المناطق والاتجاهات المختلفة، مشيرة إلى عبور نحو 100 طائرة لقناة السويس، أمس للمشاركة في العملية.
وأوضحت أن العملية سيناء، تتميز بمشاركة كافة أفرع القوات المسلحة البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى قوات الشرطة، وتنفيذهم عمليات عسكرية وأمنية في سيناء والظهير الصحراوي في وقت متزامن، فضلًا عن منع الإرهابيين من الهروب من مواقع المعارك من خلال القوات الجوية والبحرية وإعداد الكمائن، ومهاجمة البؤر الإرهابية في الدلتا.
وأشارت إلى تأخر العملية حتى هذا الوقت بسبب تأمين الحدود الغربية والشرقية أولًا، باعتبارهما منفذين هامين للإرهابيين، مضيفة أن ذلك تحقق من خلال المصالحة الفلسطينية، والتأكد من سيطرة السلطة الفلسطينية على معابر قطاع غزة، والترتيب مع حركة حماس لإغلاق الأنفاق فضلًا عن تدمير أنفاق أخرى، بينما على الجانب الآخر في الشرق، الترتيب مع الجيش الوطني الليبي، لإحكام السيطرة على الحدود.
وأكدت أن هذه العملية لم يكن من الممكن القيام بها قبل الترتيب لها سياسيًا، متابعة: «الخطط العسكرية لا تتم بين يوم وليلة، ونحن نتحدث عن عملية شاملة وليس عملية نوعية، بمشاركة قوات جوية وبحرية ومدرعات».
وذكرت أن ما يتردد عن إصابة مدنيين في هذه العملية وهروب طلبة من المدارس، هو «إفك وكذب»، مضيفة أن مصر لو أردت من البداية إنهاء الإرهاب لقضى مدنين كثر في هذا الأمر، ولتم تهجير مدنيين في قرى كثيرة، إلا أن القوات تحدد البؤر أولًا ثم يتم إخلاء المدنيين وتمركز القوات.
يذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت صباح أمس الجمعة، البيان رقم واحد، الذي تلاه العقيد أركان حرب، تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، والذي أعلن فيه إطلاق العملية الشاملة «سيناء 2018»، بمشاركة كافة أفرع وأسلحة القوات المسلحة وقوات الشرطة، لتطهير سيناء والظهير الصحراوي لمحافظات مصر من الأرهاب.