نظمت دار الشروق، أمس الأربعاء 9 يناير، حفل توقيع ومناقشة رواية «أحلام شمس» للكاتب يجيى الجمال، وذلك بمكتبة ديوان فرع الزمالك.
وقال الكاتب يحيى الجمال إن روايته «أحلام شمس» تعتمد بشكل أساسي على نظرية الأكوان الثلاثة التي أسس لها الفيلسوف أفلاطون وتواصلت بعد ذلك في العديد من السرديات الفلسفية والروائية.
وأوضح الجمال خلال حفل التوقيع، الذي أداره الكاتب الصحفي سيد محمود، أن قدرته على تأسيس عالم غرائبي جاءت بفضل شغفه المبكر بكتابات الكاتب إدجار آلان بو، ومعرفته العريقة بالشعر الأمريكي والإنجليزي من القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين.
ولفت الجمال إلى أن الأجواء الصوفية التي تحفل بها الرواية هي نتاج خبرة مباشرة بالعالم الصوفي الذي تعرف عليه باكرا، وخاض تجربة في التواصل مع عالم الطرق الصوفية الذي خبره جيدا.
ولفت إلى أن الرواية تعتمد على ثلاثة أحلام متادلخة تشكل البنية الرئيسية للرواية التي تدور بين عالمين، الأول عالم واقعي بالكامل يتابع مسيرة صعود شمس ابن الطبقة الوسطى، ورحلة سقوط هايدي فتاة الليل التي يلتقيها فتتغير نظرته إلى العالم.
وأوضح الجمال أن استعمال بعض المفردات الصوفية هو ابن هذا العالم الغرائبي وجزء من نظرة زاهدة إلى العالم يتبناها شمس في رحلته التي تنتهي به إلى استعادة الأمل من جديد وتبني رؤية لتغيير الواقع.
وقال الجمال إن هناك ما يربط عالمه الجديد بعالم روايته الأولى «بعد الحفلة» التي تابعت صعود ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وانكسارها، لأن الروايتين لديهما موقف واضح من مواجهة السلطة الأبوية بكافة أشكالها.
وتساءل أحمد بدير مدير عام دار الشروق في مداخلته خلال الحفل، إنه بعد مرور ما يقرب من 3 شهور على صدور الرواية، هل يتفق الكاتب مع آراء بعض القراء أن الحلم الثالث الخاص باستعادة الأمل كان بحاجة للاستكمال أم لا؟، وأجاب الجمال أن الحلم الثالث يجري في الوقت الحالي ولا يحتاج لشرح، فالقسوة في الحلمين السابقين له وكذلك وقوعهما في أزمنة وظروف مختلفة احتاجت للاستفاضة، ولهذا فهو يرى أن الحلم الثالث بشكله الحالي مكتملا.
وحضر الحفل عدد كبير من الشخصيات العامة يتقدمها وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي، وجورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وخالد داوود رئيس حزب الدستور السابق.