عادة ما يواجه التعليم فى الدول النامية حالة من التأخر والركود نظرا لاتباع الأساليب التقليدية، وانتشار الإهمال بشكل متكرر فى المدارس، وغياب الرقابة سواء على المدرسين أوالطلاب، وزيادة عدد الطلاب فى المدارس بشكل كبير، مع قلة عدد المدرسين، ما أدى على مدى السنوات الماضية لانخفاض ملحوظ فى مستوى التعليم، فضلا عن خروج دول عدة من المصنفات العالمية للتعليم فى جميع دول العالم.
ولأول مرة وفقط فى نيوزيلندا، ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أن إحدى المدارس، تسمى «توتورومورى» بمنطقة «وايرارابا» بالجزيرة الشمالية، تعانى من انعدام التحاق أية طلاب بها خلال الأعوام السابقة، نظرا لصعوبة الوصول إليها عبر وسائل النقل المختلفة، نتيجة لوقوعها فى منطقة تبعد أكثر من 35 كيلومترا، عن أقرب القرى التى تستطيع المواصلات الوصول إليها.
وأوضحت الصحيفة، أنه رغم افتقار المدرسة للطلاب منذ بداية العام الدراسة، إلا أنها لا تزال تواصل العمل يوميا، حيث تعهدت المدرسة، بالبقاء مفتوحة لأطول فترة ممكنة، فى حالة رغبة تلميذ جديد فى الالتحاق بها، مشيرة إلى أن إدارة المدرسة أعلنت أنها سوف تتحمل مرتبات الموظفين من الدخل الشخصى لها، فضلا عن اتجاهها لتوفير حافلة لنقل الطلاب من أقرب القرى المجاورة لتوتورمورى».
وفى تصريحات لها، قالت شارمين بوتر، مساعد المعلمين فى توتورومورى: إن سبل التعليم الجيد يتضمن التعامل مع عدد صغير من الطلاب، لافتة إلى أن المدرسة كانت تملك 22 طالبا منذ 5 سنوات، قائلة «هناك فوائد كثيرة للعمل فى المدارس الصغيرة».