يلاحظ بعض الآباء والأمهات، أن أطفالهم دائمًا ما يقولون غير الحقيقة، وقد ينسجون أحاديثًا ومواقف من مخيلتهم ويكتشفون في النهاية أنها لم تحدث.
تعرف الدكتورة غادة حشاد الاستشارية التربوية والأسرية الطفل الكاذب هو، الذي يختلق وقائع لم تقع وابتداع مالم يحدث مع المبالغة في نقل ماحدث، ويتجنب قول الحقيقة، قائلة: «الكذب سلوك مكتسب من البيئة التي يعيش فيها الطفل وهو سلوك اجتماعي غير سوي يؤدي إلى العديد من المشاكل الاجتماعية».
وتضيف «حشاد» لـ«الشروق»: «يجب على الوالدين أن يفرقا جيدًا بين الكذب وبين إطلاق الطفل لخياله وعدم قدرته على التفرقة بين الحقيقة والواقع وهذا طبيعي جدًا قبل أن يتم الطفل عامه الخامس».
ما الذي يدفع الطفل للكذب.. وما هي الحلول؟
• توضح الاستشارية التربوية أسباب مشكلة الكذب عند الأطفل:
1- افتقار الطفل لوجود القدوة الحسنة في بيئته، التي يعيش فيها فمشاهدة الصغير للكبار عندما يمارسون الكذب في حياتهم اليومية له أكبر الأثر في تقليد الصغير لهذا السلوك.
2- القسوة في التعامل مع الطفل عندما يرتكب سلوك خاطئ فيلجأ للكذب ليحمي نفسه من العقاب.
3- انفصال الوالدين ومروره بمشكلة نفسية فيتخذ الكذب كوسيلة لتسهيل أموره.
4- التفرقة في المعاملة بين الأبناء يدفع الطفل للكذب على أخيه لغيرته الشديدة منه وحبا للانتقام.
• كيف يتعامل الوالدين مع الكذب عند الطفل ؟
تؤكد الدكتورة غادة علي ضرورة معرفة تحديد السبب أو الأسباب وراء كذب الطفل؛ لإزالة الأسباب المسببة لهذا السلوك المرفوض، مع ضرورة وضع قواعد صارمة للطفل لوقف اعتياده على الكذب ومكافأة الطفل عند قول الحقيقة وعدم عقابه إذا قال الصدق حتى في حالة الخطأ.