قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن هناك ضرورة لإيجاد خطاب إفتائي ودعوي رشيد يتواكب مع العصر والمرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أهمية إطلاع الداعية على الثقافات المتعددة وأنماط المعرفة المختلفة.
وأضاف في تصريحات لفضائية «إكسترا نيوز»، مساء اليوم الخميس، على هامش مشاركته بمنتدى السلم العالي، بدولة الإمارات، أنه يجب أن تتكاتف دول العالم في دفع الإرهاب، كشرط أساسي بجانب المعالجة الفكرية، لضمان استقرار المجتمعات والقضاء على الإرهاب.
وأوضح علام أن الفتاوى هي نقطة انطلاق إما إلى الهدم وإما إلى البناء، مشيرًا إلى عمل دار الإفتاء المصرية، على دفع كل فتوى شاذة تؤدي إلى الهدم، وتفنيدها والرد عليها، بالإضافة إلى إنشائها مؤخرًا وحدة للرسوم المتحركة لمخاطبة الأطفال بصفة خاصة، ولتصحيح المفاهيم.
وأشار إلى وجود سيل كبير من الفتاوى على شبكة الإنترنت، التي لا تؤدي إلى أي قدر من التعايش والتعاون المشترك، مضيفًا أن الشباب يكاد الآن لا يحصل على المعلومة إلا من خلال الإنترنت.
وتابع مفتي الجمهورية: «نقول له انتبه، فهناك الكثير من الفتاوى التي تفرق المجتمع الواحد، وتنبذ التعايش»، مؤكدًا أن هناك الكثير من الفتاوى الشاذة التي تحدد العلاقة بين المسلم والمسيحي، وابتعدت كثيرًا عن صحيح الدين الإسلامي.
وذكر أن دار الإفتاء، تعقبت هذه الفتاوى وفندتها وردت عليها، لتعطي رؤية واضحة للشباب، حتى يتحصنوا ضد هذه الأفكار الشاذة.