وصل الرئيس الصيني شي جين بينج، الأحد، إلى فرنسا، في أول جولة أوروبية منذ عام 2019، وذلك حسبما أفادته وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».
ويعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوة نظيره الصيني إلى «المعاملة بالمثل» في حقل التجارة، والبحث عن حل للحرب في أوكرانيا، فيما يواصل الرئيس الصيني إظهار دعمه لروسيا.
كما ستنضم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين يوم الإثنين، إلى الرئيسين في قصر الإليزيه في جلسة يتوقع أن تثار خلالها النزاعات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، في ظل تصاعد المخاوف الأوروبية من التراجع اقتصاديا بسبب التنافس بين القوتين الأوليين في العالم: الولايات المتحدة والصين.
وفي هذا السياق، فتحت بروكسل خلال الأشهر الماضية، سلسلة تحقيقات بشأن حزم الدعم التي تقدمها الحكومة الصينية لبعض القطاعات الصناعية خصوصا السيارات الكهربائية، إذ يخشى الأوروبيون من أن هذا الدعم الحكومي يقوّض المنافسة وقد يلحق ضررا بالاقتصاد العالمي.
وفي مقابلة مع صحيفة «لا تريبون» الفرنسية نشرت اليوم الأحد، أقر ماكرون بعدم وجود «إجماع» لدى الأوروبيين بشأن الاستراتيجية الواجب اتباعها، لأن «بعض الأطراف لا يزالون يرون الصين كسوق للبيع، في حين أنها تصدر بشكل هائل نحو أوروبا».
من جهتها، تتهم بكين أوروبا بـ«الحمائية» وتعتزم جعل موقفها واضحا في باريس، حسب المراقبين، إذ فتحت بدورها تحقيقا بشأن الدعم الحكومي لبعض المنتجات مثل مشروب الكونياك الفرنسي، وهو ما يتوقع أن يثير ماكرون تحفظات بشأنه.
وفي حين لم يتم الكشف بعد عن توقيع أي عقد كبير، ستتواصل النقاشات بشأن الاستثمارات الثنائية حتى نهاية الزيارة.