أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، قرار الحكومة الإسرائيلية بإغلاق مكتب قناة الجزيرة باعتباره جريمة حرب تضاف لجرائمه التاريخية بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت النقابة في بيان: «قرار حكومة الاحتلال بزعامة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش وعصابة الحرب والإرهاب، تستسهل استهداف المؤسسات الإعلامية بالقتل، حيث ارتقى 135 زميلا وزميلة من الحالة الإعلامية الفلسطينية شهداء بنيران الاحتلال منذ العدوان على شعبنا منذ اكتوبر الماضي، والذي سبقه سلسلة طويلة من الاغتيالات والجرائم والاعتداءات والانتهاكات بحق الصحفيين منذ النكبة الفلسطينية عام 1948».

وأضافت أن قرار إغلاق مكاتب قناة الجزيرة مؤشر آخر على استمرار قوات الاحتلال بارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة والضفة والأراضي المحتلة عام 1948 دون شهود ودون توثيق أو متابعة إعلامية مع تدمير وإغلاق نحو 85 من المؤسسات والمكاتب الإعلامية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكدت النقابة أن هذا القرار يمثل خطرا كبيرا على حياة الصحفيين العاملين في قناة الجزيرة، وفي جميع وسائل الإعلام الدولية والمحلية، والذي جاء مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وحملت نقابة الصحفيين، حكومة نتنياهو كامل المسئولية عن حياة أي صحفي سواء كان فلسطيني أو عربي أو أجنبي يعمل في فلسطين.

وناشدت النقابة الاتحاد الدولي للصحفيين واليونسكو ومجلس حقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة التدخل وتوفير الحماية للمؤسسات الإعلامية في فلسطين وفق المعاهدات والمواثيق الدولية المقرة أمميا.

وعبرت النقابة عن تضامنها الكامل مع قناة الجزيرة واستعدادها ولجانها وطواقمها للعمل في إسناد الزملاء والزميلات بكافة الطرق والامكانيات النقابية والقانونية.
وفي وقت سابق من الأحد، صوتت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، على إغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل.

وفي تعقيبه على القرار، قال نتنياهو في منشور عبر منصة «إكس»: «قررت الحكومة برئاستي بالإجماع: إغلاق قناة التحريض الجزيرة في إسرائيل»، معربا عن شكره لوزير الاتصالات شلومو كرعي.

وسبق أن صادق الكنيست الإسرائيلي في أبريل الماضي، على قانون يسمح لرئيس الوزراء ووزير الاتصالات بحظر وسائل إعلام أجنبية «تضر بأمن إسرائيل»، حسبما رأى.

وأصدرت شبكة الجزيرة القطرية، بيانا للرد على قرار حكومة الاحتلال بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.

وقالت الشبكة القطرية، في بيانها، إن «حكومة بنيامين نتنياهو قررت بخطوة ممعنة بالتضليل والافتراء التصديق على أمر إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل».

وأضافت أنه من المفارقة أن تغلق حكومة الاحتلال مكاتب الجزيرة بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وتابع بيان شبكة الجزيرة: «ندين ونستنكر هذا الفعل الإجرامي الإسرائيلي المتعدي على حقوق الإنسان في الوصول إلى المعلومات.. نؤكد حقنا في استمرار تقديم خدماتنا للجمهور عبر العالم وهو ما تكفله المواثيق الدولية».

وأشارت الشبكة القطرية، إلى أن قمع إسرائيل للصحافة الحرة للتستر على جرائمها بقتل الصحفيين واعتقالهم لم يثنها عن أداء واجبها، لافتة إلى أن أكثر من 140 صحفيا فلسطينيا استشهدوا في سبيل الحقيقة منذ بداية الحرب على غزة.

وقالت «الجزيرة»، إنها تجدد نفيها القاطع لادعاءات إسرائيل الواهية بشأن خرق الشبكة الأطر المهنية الضابطة للعمل الإعلامي، مؤكدة التزامها الثابت بالقيم الواردة في ميثاقها للشرف المهني.

ودعت المؤسسات الإعلامية والحقوقية لإدانة تعديات سلطات إسرائيل المتكررة على الصحافة والصحفيين، وقالت: «نؤكد أننا سنسلك كل السبل أمام المنظمات الدولية والقانونية لحماية حقوقنا وطواقمنا».

وأشارت إلى أنها ستسلك كل السبل أمام المنظمات الدولية والقانونية من أجل حق الجمهور في المعرفة.