داعش.. قصة صعود فى أرض الرافدين وحلم «الخلافة» - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 1:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

داعش.. قصة صعود فى أرض الرافدين وحلم «الخلافة»

أعد الملف:عبد الرحمن مصطفي ومصطفي هاشم
نشر في: الخميس 3 يوليه 2014 - 7:46 م | آخر تحديث: الخميس 3 يوليه 2014 - 7:46 م

يعود أصل «داعش» إلى العام 2004، فقد كانت النواة الأولى لهذا التنظيم، هو جماعة التوحيد والجهاد فى العراق بزعامة أبو مصعب الزرقاوى، قبل أن تتحول إلى تنظيم «القاعدة فى بلاد الرافدين» بعد مبايعة الزرقاوى لأسامة بن لادن. وبعد مقتل الزرقاوى فى سنة 2006 جرى انتخاب أبو حمزة المهاجر زعيما جديدا للتنظيم قبل أن يتم تشكيل «دولة العراق الإسلامية» بزعامة أبى عمر البغدادى فى نهاية السنة نفسها، وبعد مقتل المهاجر وأبى عمر البغدادى تسلم أبو بكر البغدادى زعامة التنظيم سنة 2010.

وفى عام 2011 أعلنت «دولة العراق الإسلامية» أن المجموعة المسلحة فى سوريا المعروفة بـ«جبهة النصرة» هى امتداد لها وأنهما اندمجتا تحت مسمى «الدولة الإسلامية فى العراق والشام»..

قبلت جبهة النصرة الانضمام إلى داعش فى بداية الأمر باستحسان، وكذلك فعلت التنظيمات المعارضة لنظام بشار الأسد والتى تبحث عن أى مساعدة فى صراعها ضد القوات النظامية السورية، إلا أن الخلافات والمعارك بدأت بعد أن وجهت الجماعات المعارضة الأخرى بما فيها جبهة النصرة، اتهامات إلى «داعش» بمحاولة الانفراد بالسيطرة والنفوذ والتشدد فى تطبيق الشريعة الإسلامية، وتنفيذ إعدامات عشوائية، خاصة اعتراض الأخيرة على طلب أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة بالتركيز على العراق وترك سوريا لـ«جبهة النصرة»، فأعلن الظواهرى تبرؤ القاعدة من تنظيم داعش فى الثانى من مارس من العام الحالى ولا يزال القتال بينهما جاريا حتى الآن.

يستخدم مقاتلو الدولة الإسلامية فى العراق والشام ــ الذين اجتاحوا شمال العراق وغربه مؤخرا ــ سيارات الشرطة المسروقة ويجوبون بها شوارع الموصل وانتشروا فى البنوك والمبانى الحكومية لحمايتها.

وخفض التنظيم من أسعار المواد الغذائية، لاستمالة قلوب الأهالى، حتى اقتربت من نصف أسعارها، كما قام بحملة لتوزيع السلع الغذائية على الفقراء، وما يفعله التنظيم فى العراق هو نفسه ما يفعه فى مدينة الرقة السورية التى انتشر فيها مقاتلو الدولة الإسلامية إلى جانب مقاتلى كتائب أخرى، وبدأوا يوزعون المواد الغذائية والأموال على السكان. وما إن رسخ التنظيم قبضته على المدينة حتى بدأ ينصب محاكم لتطبيق الحدود كما طرد الكتائب التى ساعدته فى السيطرة على الرقة ودمر أضرحة.

ويتلقى التنظيم مساعدة من البعثيين وجماعات سنية أخرى تختلف معه فى رؤيته لإقامة خلافة إسلامية لكنها تشاركه الكراهية الشديدة للحكومة التى يقودها الشيعة فى بغداد وبحسب حديث لعضو فى جماعة الجيش الإسلامى إلى «رويترز» فإن التنظيم وافق على إدارة المدينة بالتشاور مع كل الجماعات السنية عبر مجلس عسكرى، وإن كل القرارات ستكون بالتشاور.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك