تقرير: سلسلة تعقيدات في طريق صفقة تبادل الأسرى ومواقف متصلبة لنتنياهو والسنوار - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 10:49 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير: سلسلة تعقيدات في طريق صفقة تبادل الأسرى ومواقف متصلبة لنتنياهو والسنوار

 وكالة أنباء العالم العربي
نشر في: الخميس 2 مايو 2024 - 5:22 م | آخر تحديث: الخميس 2 مايو 2024 - 5:22 م

في رسالة بعث بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء لعائلات الإسرائيليين الذين قُتلوا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، أكد عزمه على تحقيق أهداف الحرب التي أعلنها في أعقاب هجوم حركة حماس المباغت.

وبحسب الرسالة التي كشفت نصها هيئة البث الإسرائيلية، فإنه لن يتنازل عن تلك الأهداف مهما تغيرت الظروف وتبدلت. وجاء في الرسالة "في هذا النضال المستمر، نحن مصممون على تحقيق النصر الكامل... وسنواصل بذل كل جهد لإعادة المختطفين، وهذه مهمة مقدسة لن نتخلى عنها".

وأضاف "سنحقق استقلالنا، ونحصّن حريتنا، ونضمن وجودنا ومستقبلنا".

وخلال لقاء مع عائلات محتجزين إسرائيليين الأربعاء، أكد نتنياهو أيضا أن إسرائيل ستواصل عملياتها بصفقة أو من دون صفقة، وأن العملية البرية في رفح ستُنفذ في جميع الأحوال.

ونقلت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل) عن مسؤول إسرائيلي القول إن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي الزائر أنتوني بلينكن بأنه لن يقبل طلب حركة حماس إنهاء الحرب في غزة ضمن اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.

وذكرت الصحيفة أنها علمت من مكتب نتنياهو أنه تعهد أيضا باجتياح مدينة رفح بجنوب القطاع، ونقلت عنه القول "عملية رفح لا تتوقف على شيء، ورئيس الوزراء نتنياهو أوضح ذلك للوزير بلينكن".

ويرى الباحث في قضايا الصراع نزار نزال أن نتنياهو يضع العربة أمام الحصان ويقتنص أي فرصة لمنع إتمام صفقة مع حماس.

وقال في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "نتنياهو لديه مرتكزات لا يتخلى عنها وهي عدم وقف إطلاق النار، وعدم الانسحاب من الجغرافيا التي احتلها في قطاع غزة".

وأضاف أن حركة حماس لديها في المقابل المقاومة لديها ثوابت للمضي في الصفقة وهي "وقف إطلاق النار بشكل كامل وسحب آخر جندي من داخل قطاع غزة".

* الصفقة والعملية البرية

أشار نزال إلى أن نتنياهو يتجاهل مساحة الأمان السياسي التي منحه إياها زعيم المعارضة يائير لابيد عندما أعلن أنه سيضمن عدم إسقاط الحكومة في الكنيست إذا ما عارض وزراء اليمين المتطرف صفقة تبادل الأسرى.

فحزبا وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير يهددان بإسقاط الحكومة وحجب الثقة عنها في الكنيست إن هي أقدمت على إبرام صفقة، لكن لابيد يراهن على قوة حزبه في الكنيست للتصويت ضد إسقاط الحكومة.

وقال نزال "هذا الأمر يعطي شعورا بأن نتنياهو هو فعلا لا يريد وقف النار وليس فقط وزراء اليمين المتطرف في حكومته، والقضية لم تعد انهيار الحكومة أو تفككها وإنما تصميم نتنياهو على استمرار هذه الحرب".

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول التملص من الضغوط الأميركية الواقعة عليه كي ينجز صفقة التبادل بأي طريقة، وقال "كلما حدث تقدم في الصفقة، اخترع نتنياهو طرقا جديد لإحباطها".

ويعتقد المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن نتنياهو لن يُسقط قضية اجتياح رفح من خططه العسكرية، "لكنه بأي حال لن يتقدم إلى مثل هذه الخطوة دون ضوء أخضر أميركي".

وأشار منصور في حديث لوكالة أنباء العالم العربي إلى أن مثل هذه الخطة قد تعرقل الصفقة، لذلك لا تريد الولايات المتحدة أن تكون العملية في هذه المرحلة.

وأضاف أن واشنطن تصر على أنه في حال حدوث أي عملية أن يستمر تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة لضرورة تأمين النازحين وإيجاد أماكن آمنة لهم.

وقال "عملية رفح لم تُلغَ، هي قائمة لكنها تواجه صعوبات كبيرة.

ووزير الدفاع الأميركي أبلغ نظيره الإسرائيلي بضرورة إخلاء السكان من رفح وهي خطوة تحتاج إلى أربعة أسابيع".

ويظن منصور أن ما يجري في إسرائيل هو إعطاء فرصة للتفاوض أمام الإعلام، لكن اليد على الزناد استعدادا لما هو قادم.

وقال "قناعتي أن إسرائيل ستذهب في النهاية لعملية برية في رفح".

* موقف السنوار

ومع مواقف نتنياهو المتصلبة، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن مواقف مماثلة لقائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار.

قالت القناة الثانية عشرة في هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر في حركة حماس إن السنوار غير راض عن العرض الأخير الذي قدمته إسرائيل عبر الوسيط المصري.

وأضافت "جزء كبير من التصريحات التي أدلى بها مختلف أعضاء حماس في الخارج لا تمثل حالة المفاوضات، ويؤكد مصدر في الحركة أن تصريحات قادة حماس خارج قطاع غزة لا ينبغي التعامل معها على أنها مواقف رسمية للحركة"، في إشارة إلى تباين المواقف وإلى أن من يقرر في النهاية هو قائد حماس في غزة.

وبحسب القناة، فإن السنوار أخرج بالفعل ومنذ فترة جميع كبار مسؤولي حماس خارج قطاع غزة من المفاوضات، وهو يعتمد فقط على اثنين من المقربين منه الذين غادروا القطاع بناء على أوامره قبل السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ويتنقل هذان الشخصان بين القاهرة والدوحة وإسطنبول دون استشارة القيادة الرسمية للحركة برئاسة إسماعيل هنية. أما بلينكن، فقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية أمس عنه قوله إن حركة حماس هي "السبب الوحيد" لعدم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك