دبلوماسي روسي: السيسي وبوتين امتداد للشخصيات العظيمة التي غيرت مصير بلدانها

آخر تحديث: الإثنين 22 أكتوبر 2018 - 11:03 م بتوقيت القاهرة

 أحمد سعداوي

قال الدكتور بشير مالصاجوف نائب رئيس جمعية الديبلوماسيين الروس، إن العلاقات المصرية الروسية تاريخ حافل من التعاون على مدار 75 عامًا، مستشهدًا بتقارب العلاقة الطيبة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين، على مختلف الأصعدة الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية.
وأضاف مالصاجوف، خلال ندوة نظمها المركز الثقافي الروسي برئاسة اليكسي تيفانيان، اليوم، الإثنين، أن الرئيسين السيسي وبوتين، يعتبران امتدادًا للشخصيات العظيمة التي ظهرت في ظروف تاريخية صعبة مثل جمال عبد الناصر وغاندي وكثير من الشخصيات التي غيرت مصير بلدانها وساعدتها على العبور إلى المستقبل الأفضل.
واستعرض مالصاجوف، نشأة العلاقة المصرية الروسية، عام 1943، في وقت الحكم الملكي وأيد الاتحاد السوفيتي حركات التحرر الوطني المصرية وفي غيرها من البلدان، وأنجحت ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952 بقيادة جمال عبد الناصر.
وتابع: في عام 1955 رفض الزعيم جمال عبد الناصر الانضمام إلى حلف بغداد، فجاء المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي وقتها إلى مصر وهدد بتحرك الأسطول الأمريكي إلى مصر حال عدم دخولها الحلف، لكن الموقف لم يتغير، فلجأت أمريكا إلى الدول العربية كورقة ضغط لإقناع عبد الناصر لكنه رفض لأنه لم يكن يقدم خيرًا لمصر أو يعمل تحسين من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية أو الأمنية في مصر.
وأردف بأن الاتحاد السوفيتي اتخذ موقفًا حاسمًا وقت العدوان الثلاثي على مصر وطالب بوقفه فورًا، فرفضت الدول المشاركة في العدوان، فذهب الاتحاد لمجلس الأمن وطالب بوقفه خلال 12 ساعة وسحب القوات العدوانية من مصر خلال 3 أيام ، وكان في ذلك موقفًا قويًا للاتحاد الذي أكد في بيان له أنه لديه القوة الكافية لاستعادة السلام في العالم وإن لم يتوقف الاعتداء على مصر سيتدخل الاتحاد للدفاع عنها.
وأشار إلى أن الاتحاد السوفيتي دعم مصر عسكريًا كثيرًا فخلال 20 سنة من 1955 إلى 1975 زود الاتحاد الجيش المصري لطائرات ومعدات بحرية ودبابات بقيمة 5 مليارات روبيل أي ما يساوي 100 مليار جنيه استرليني الآن، فضلًا عن توقيع اتفاقية اقتصادية لإقامة 120 مشروع اقتصادي ساهمت في بناء الصناعة المصرية وتعمل حتى اليوم.
كما استعرض بعدها فترة التباعد المصري السوفيتي وقت حكم الرئيس أنور السادات، وعودتها تدريجيًا، في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وما هي عليه الآن من تقارب شديد وتوافق في الرؤى بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين.
وتابع: ما أطلقوا عليه الربيع العربي مخطط أمريكي استهدف زغزعة وهدم الدول العربية لإقامة مخطط جديد للمنطقة العربية، وأن أسميه "السونامي العربي" الذي اقتحم البلدان العربية ودمر مقدرات الشعوب ويحتاج للعمل عدة سنوات للعودة إلى ما كانت عليه قبل هذه الثورات، مشيرًا إلى أن مصر ساهمت بدور كبير في إفشال المخطط الأمريكي.
وسخر من دولة قطر، قائلًا: قطر تعتبر نفسها دولة عظمى باستعدادها لتنظيم كأس العالم، مردفًا: ليس معقول أن تنفق هذه الدولة على تنظيم لكرة القدم 200 مليار دولار، وهناك الملايين من الدول العربية تحتاج لمن يساعدها من أجل استعادة قواها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved