شهامة زوجة مع زوجها المدمن.. «حاول ذبحها من أجل المخدرات فأنفقت أموالها على علاجه»

آخر تحديث: الثلاثاء 22 يناير 2019 - 12:44 م بتوقيت القاهرة

ممدوح حسن

الزوج طلب 70 جنيهًا لشراء المخدرات وهدد زوجته بقتلها وبناتها.. وأنقذها الجيران


صرخت شيماء وأمسكت طفلتيها وحاولت فتح باب الشقة، وجدته مغلق بالمفتاح من الداخل دون أن تجد من يفتحه لها، أصيبت بصدمة، وكاد سكين الزوج المدمن أن يطولها، فهو يريد منها 70 جنيها لشراء قرص مخدر، ويهددها بالقتل.

أمسكت الزوجة بالكرسي لتدافع عن ابنتيها، ودفعت زوجها المدمن بقدمها فأسقطته أرضًا، وأسرعت إلى الشباك فتحته بسرعة وصرخت على المارة دون جدوى، متذكرة جرائم القتل العائلي التي راح ضحيتها أطفال وزوجات بسبب المخدرات.
أعادت شيماء صرخاتها مرة أخرى، فاستجاب الجيران هذه المرة، وما أن وصلوا وكسروا الباب وجدوه قد وضع السكين على رقبتها وهدد الجميع بفصل رأسها إن لم يحصل على ثمن "مزاجه" وتساقطت الدموع على خديها متوسلة إليه أن يرحمها وبناتها.

في تلك اللحظة رق قلب الزوج المصاب بحالة من الهياج، شفقة على طفلتيه، وندمًا على ما يفعل بهما وأمهما، وكانت هي اللحظة المناسبة لينقض عليه الجيران، ويمسكوه، ففرت الزوجة هاربة إلى منزل أبيها، الذي استقبلها متعهدًا برعاية طفلتيها، حيث تدرس ابنتها الكبرى 12 عاما في الصف السادس الابتدائي، والأخرى 7 سنوات في الصف الأول الابتدائي.

استقرت شيماء ببناتها ثلاث سنوات بعيدًا عن زوجها المدمن الذي أصبح خطرًا على منزل العائلة في منطقة المعصرة، وباع منقولات الزوجية من أجل المخدرات وتطاول على أمه وشقيقته وبدأ يسرق بعض المنقولات منهن لشراء المخدرات وتهديدهن أيضا حتى يحصل على مزاجه.

وبعد كل هذه الفترة فوجئت شيماء باتصال تليفوني يفيد أن زوجها محبوس في قسم المعصرة؛ لاتهامه في مشاجرة مع الجيران، فأسرعت إلى القسم بصحبة المحامي حرصًا على مصلحته زوجها ومستقبل بناتها الصغار.
دخلت الزوجة على زوجها مكبل بأساور حديد، تذكرت فور رؤيته، حياتهما القديمة معًا، وعلمت أن 4 بلطجية اقحموا شقته واعتدوا عليه بالضرب وأصيب بجروح متفرقة في جسده.

دخلت الزوجة إلى ضابط الشرطة تتوسل إليه لإنقاذ زوجها من السجن، وقالت تزوجته منذ 13 عامًا، وكان يعمل سائقًا في إحدى الشركات الخاصة، وتعرف على أصدقاء السوء في خلال عمله وعرف عن طريقهم مشواره إلى المخدرات، إذ نصحوه بتناول الأقراص حتى يتمكن من مواصلة العمل لأكثر من 10 ساعات متواصلة، وكانت بداية النهاية.

لم يقف إخلاص الزوجة وشهامتها إلى هذا الحد بل ذهبت به إلى مركز صندوق مكافحة الإدمان، وحاولت علاجه لكنه عاد مرة أخرى إلى الطريق الخطأ، وانهارت الزوجة، وتساقطت الدموع على خديها بسبب ضيق حالها المادي الذي منعها من تكرار علاج زوجها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved