الخميس.. بنوك الاستثمار تتوقع تثبيت الفائدة فى اجتماع «المركزى»

آخر تحديث: الأربعاء 16 مايو 2018 - 4:38 م بتوقيت القاهرة

كتب - محمد المهم:

• «فاروس»: رمضان والعيد ودخول المدارس وخفض دعم الوقود والمواصلات عوامل ترجح تثبيت الفائدة حتى نهاية الربع الثالث من 2018
• «برايم»: المركزى سيستأنف خفض الفائدة بنسبة 2% فى الربع الرابع.. و«سى آى كابيتال»: 15% متوسط التضخم المتوقع خلال العام
•«سيجما كابيتال»: لا نستبعد رفع الفائدة خلال الأشهر القادمة حال تفاقم تأثير ارتفاع النفط والدولار والفائدة عالميًا

توقعت 4 بنوك استثمار أن يثبت البنك المركزى أسعار الفائدة فى اجتماع لجنة السياسات غدا الخميس، فى ظل المخاطر المحتملة على هدف معدل التضخم نتيجة رفع أسعار تذاكر المترو وسلسلة الإجراءات التى يتوقع أن تتخذها الحكومة مع بداية العام المالى الجديد لخفض دعم الطاقه والنقل، فضلا عن أثر الرفع المتوقع لأسعار الفائدة بالولايات المتحدة الأمريكية.

وكان البنك المركزى قد خفض أسعار الفائدة بنسبة 2% على مرتين خلال الربع الأول من عام 2018 بواقع 1% فى شهرى فبراير ومارس، لتصل إلى 16.75% للإيداع و17.75% للإقراض حاليا.

«زيادة أسعار تذاكر المترو وارتفاع معدلات التضخم فى الشهر الماضى ستدفع لجنة السياسات النقدية إلى تثبيت الفائدة فى اجتماع اليوم»، قالت رضوى السويفى رئيسة قسم البحوث ببنك الاستثمار فاروس.

وكان معدل التضخم الشهرى قد ارتفع خلال أبريل الماضى إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2017، بزيادة 1.5% مقابل 1% فى مارس، بحسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء التى أعلنها الخميس الماضى.

وقالت السويفى إن الوزن النسبى للنقل والمواصلات فى حساب معدل التضخم يشكل نحو 5% «لذلك فإن رفع أسعار تذاكر المترو سيكون له تأثير واضح فى معدلات التضخم القادمة».

ورفعت وزارة النقل أسعار تذاكر مترو الأنفاق بنسب تراوحت بين 50 و250% يوم الجمعة الماضية، فى زيادة هى الثانية خلال أقل من عام.

وأضافت السويفى أن معدل التضخم الشهرى قد يواصل الارتفاع فى الفترة من يونيو إلى سبتمبر متأثرا بعوامل موسمية مثل رمضان والعيد وخفض الدعم ودخول المدارس، وكل هذا يرجح توقف المركزى عن رفع الفائدة خلال تلك الفترة.

«رفع الدعم عن المحروقات فى يونيو قد يرفع التضخم الشهرى فى يوليو وأغسطس بنسب تتراوح بين 2 إلى 3.5%، أما التضخم السنوى فسيتراوح بين 14 و15% خلال نفس الفترة»، تابعت السويفى.

وتراجع معدل التضخم السنوى فى مصر إلى 12.9 % فى شهر أبريل الماضى، مقابل 32.9% فى إبريل 2017، ومقابل 13.1% فى مارس الماضى.

ويستهدف المركزى أن يصل معدل التضخم السنوى خلال الربع الأخير من 2018 إلى نحو 13%.

وتابعت السويفى: «هنا أيضا عوامل خارجية ترجح تثبيت الفائدة محليا مثل ارتفاع سعر الدولار عالميا والتوقعات برفع أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة يونيو القادم وتأثيرات هذا على الأسواق الناشئة ومصر من بينها».

وكان طارق عامر محافظ البنك المركزى قال فى تصريحات الأسبوع الماضى إن قرار سعر الفائدة معقد ويخضع لدراسة الاتجاهات العالمية والمحلية معا، «شعرنا أن لدينا القدرة على تخفيض سعر الفائدة وشرعنا فى ذلك خلال الفترة الماضية لكننا خلال الفترة المقبلة سنتخذ القرار المناسب وفق نتائج الدراسات الداخلية والخارجية».

وتوقعت السويفى أن يستأنف المركزى خفض الفائدة بنسب تتراوح بين 2 إلى 3% على الربع الرابع من عام 2018.
من جانبه، قال هانى فرحات رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار «سى آى كابيتال» أن يثبت «المركزى» أسعار الفائدة فى اجتماع اليوم، فى ظل توقعاته بأن يصل متوسط التضخم هذا العام إلى 15% نتيجة خفض دعم الطاقة.

كما توقعت ايمان نجم محللة الاقتصاد الكلى ببنك الاستثمار «برايم» تثبيت سعر الفائدة فى الاجتماع، على أن يستأنف المركزى خفض الفائدة بنسبة 2% خلال الربع الرابع من العام الحالى.

وتوقعت نجم أن يصل التضخم السنوى خلال الشهر القادم إلى 14.5% على أن يسجل 13% بنهاية 2018.

وقالت آية عبدالله محللة الاقتصاد الكلى ببنك الاستثمار سيجما كابيتال، أن أى تخفيض قادم فى سعر الفائدة سيتأجل حتى الربع الرابع من العام الحالى، فى ظل ارتفاع سعر البترول عالميا والتشديد النقدى فى الاقتصادات المجاورة والمتقدمة وارتفاع قيمة الدولار.

«لجنة السياسات النقدية ستبقى على أسعار الفائدة الحالية فى اجتماعاتها الثلاثة القادمة ولا استبعد اتخاذ قرار تشديدى فى حالة تفاقم الوضع»، تابعت عبدالله.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved