«طموح» مارسيليا يصطدم بـ«واقعية» أتليتيكو مدريد

آخر تحديث: الأربعاء 16 مايو 2018 - 11:08 ص بتوقيت القاهرة

محمد كمال

الفريق الفرنسى يبحث عن اللقب الأول «وسط جماهيره».. وسيميونى يسعى للتويج الثالث فى آخر 8 سنوات

يستضيف اليوم ملعب الأضواء بمدينة ليون الفرنسية المباراة النهائية لبطولة الدورى الأوروبى، والتى يلتقى فيها فريق أتليتيكو مدريد الإسبانى مع مارسيليا الفرنسى، فى التاسعة إلا ربع بتوقيت القاهرة.

ففى الوقت الذى يأمل فيه مارسيليا انتزاع اللقب وسط جماهير بلاده، يتطلع النجم الفرنسى أنطوان جريزمان إلى صناعة المجد على أرض بلاده بقيادة أتلتيكو مدريد للفوز بلقب البطولة للمرة الثالثة خلال ثمانية أعوام.

وتأتى المباراة فى الوقت الذى تحوم فيه الشائعات والتوقعات بشكل كبير حول اقتراب جريزمان من الانتقال إلى صفوف برشلونة وبالتالى قد تكون مباراة اليوم هى قبل الأخيرة لجريزمان بقميص أتلتيكو، حيث يختتم مشواره فى الموسم بلقاء إيبار 20 مايو الحالى ضمن المرحلة الثامنة والثلاثين من الدورى الإسبانى.

وقال دييجو سيميونى المدير الفنى لأتلتيكو مدريد، والذى يخضع للإيقاف فى مباراة اليوم ضمن عقوبة فرضت عليه إثر توجيه إهانة للحكم والسلوك غير اللائق خلال مواجهة أرسنال الإنجليزى فى ذهاب الدور قبل النهائى من البطولة: «لا أستمع لأى شىء، أنا مهتم فقط بالمباريات والفريق. أرى جريزمان بحال جيد، ويتدرب كالمعتاد».

وقال لاعب خط الوسط كوكى: «إنه معنا، ويرغب فى الفوز بهذا اللقب، لديه عقد مع أتلتيكو وأنا واثق من أنه سيقدم مباراة هائلة يوم الأربعاء. وبعدها سنرى ما يحدث».

كذلك تشكل مواجهة اليوم آخر مباراة كبيرة لمهاجم المنتخب الإسبانى السابق فيرناندو توريس، حيث يرحل عن أتلتيكو مع نهاية الموسم، لكن لا يتوقع أن يشارك أساسيا.

وسيكون نهائى اليوم هو التاسع لأتلتيكو فى سجل مشاركاته الأوروبية والخامس له منذ عام 2010، حيث توج بالدورى الأوروبى فى كل من عامى 2010 و2012 كما خسر فى نهائى دورى الأبطال أمام جاره ريال مدريد فى كل من عامى 2014 و2016.

وسبق لأتلتيكو خوض نهائى أوروبى فى ليون، وتعرض للهزيمة أمام دينامو كييف الأوكرانى فى نهائى الكأس الأوروبية للأندية أبطال الكئوس عام 1986، ويدرك الفريق الإسبانى حجم الضغوط التى سيواجهها وسط الجماهير الفرنسية الداعمة لمارسيليا.

ويبدو أتلتيكو ومديره الفنى سيميونى مستعدين بشكل جيد لتلك الضغوط، ويتوقع أن يختبر الفريق دفاعه وحارس المرمى يان أوبلاك فى حين يتولى مسئولية الهجوم الثنائى جريزمان ودييجو كوستا.

وقال سيميونى: «قبل ستة أعوام، قلت إننى أسعى لتكوين فريق مزعج للمنافسين، وقد أكدت ذلك من جديد. وأود أن يكون الفريق أكثر إزعاجا».

ويدخل أبناء المدرب سيميونى اللقاء دون غيابات فى الفريق، ومن المتوقع أن يبدأ الفريق المدريدى اللقاء بتشكيله المعتاد «4 ــ 4 ــ 2» والمكون من: يان أوبلاك فى حراسة المرمى، أمامه الرباعى لوكاس هيرنانديز ودييجو جودين، خوسيه جيمينيز وتوماس بارتى، بينما يلعب الرباعى، فيتولو وساؤول نيجيز، جابى وكوكى فى وسط الملعب، ويقود الهجوم الثنائى، أنطوان جريزمان ودييجو كوستا.

وفى الوقت الذى يتطلع فيه أتلتيكو إلى الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم فى مشاركاته بنهائى الدورى الأوروبى «كأس الاتحاد الأوروبى سابقا»، يأمل مارسيليا فى أن يحالفه الحظ وينتزع الفرصة الثالثة حيث سبق له التأهل لنهائى كأس الاتحاد الأوروبى عامى 1999 و2004 لكنه خسر فى المرتين.

ويعتمد مارسيليا، بطل دورى الابطال عام 1993، على فكر مديره الفنى رودى جارسيا ومهارة نجوم الفريق أمثال ديميترى باييه، فى مساعيه لتحقيق اللقب الأوروبى وإدخال البهجة على الجماهير الفرنسية التى عاشت حالة من خيبة الأمل بعد استمرار فشل باريس سان جيرمان فى التتويج بدورى الأبطال.

وكان باييه قد غاب عن صفوف مارسيليا فى المباراة التى تعادل فيها مع جانجون 3 ــ 3 مساء الجمعة فى الدورى الفرنسى، بسبب إصابة عضلية.

كذلك عانى الظهير الأيمن بونا سار من خلع فى الكتف لكنه أعلن عبر حسابه بموقع شبكة التواصل الاجتماعى «تويتر» أنه مستعد للمشاركة فى النهائى القارى الخامس لفريق مارسيليا.

ومن المتوقع أن يبدأ جارسيا بطريقته وتشكيلته المعتادتين، محاولا تعويض غياب كل من رولاندو وكونستانتينوس ميتروغلو، الغائبين بسبب الإصابة، ومن المتوقع أن يبدأ بالتشكيل التالى: ستيف مانداندا، فى حراسة المرمى، أمامه الرباعى، جوردان أمافى ولويز جوستافو، عادل رامى وهيروكى ساكاى، ثنائى الارتكاز مورجان سانسون وزامبو أنجويسا، والثلاثى فلوريان توفان وديمترى باييه، لوكاس أوكامبوس، تحت رأس الحربة كوستاس ميتروغلو.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved