ماكرون: سنوجه ضربة لسوريا فى حال ثبوت استخدام الأسد لـ«الكيماوى»

آخر تحديث: الأربعاء 14 فبراير 2018 - 10:10 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ سمر أحمد ووكالات:

ــ بلومبرج: غارات واشنطن فى دير الزور قتلت 200 من المرتزقة الروس.. وموسكو: تقارير مضللة


جدد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس، التأكيد على عزمه توجيه «ضربات» إلى نظام الرئيس السورى بشار الأسد، فى حال ثبت الحصول على دلائل عن استخدامه أسلحة كيماوية ممنوعة ضد المدنيين.

 

وقال ماكرون أمام جمعية الصحافة الرئاسية إن «فرنسا ستضرب مناطق فى سوريا فى حال الحصول على دلائل دامغة عن استخدام أسلحة كيميائية ممنوعة ضد مدنيين من قبل النظام فى سوريا».

 

وأضاف ماكرون: «سنضرب المكان الذى خرجت منه (هذه الأسلحة)، أو حيث تم التخطيط لها. سنضمن التقيد بالخط الأحمر»، موضحا: «إلا أننا اليوم لا نملك بشكل تؤكده أجهزتنا الدليل عن استخدام أسلحة كيماوية تحظرها الاتفاقات ضد سكان مدنيين»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

وتابع: «فور توفر الدليل سأقوم بما أعلنته»، مع تأكيده بأن «الأولوية تبقى لمكافحة الإرهابيين والمتطرفين».

 

ودعا ماكرون إلى عقد اجتماع دولى فى شأن سوريا، معربا عن أمله أن يعقد الاجتماع «فى المنطقة» إذا أمكن. وتابع: «تقدمت باقتراحات عدة. وليس لدى هاجس بعقد اجتماع فى شأن سوريا فى باريس».

 

وكان الرئيس الفرنسى قال لدى استقباله نظيره الروسى فلاديمير بوتين فى باريس فى 29 مايو الماضى إن «اى استخدام للأسلحة الكيماوية فى سوريا من أى جهة سيدفع فرنسا للرد فورا»، معتبرا أنه خط أحمر واضح جدا من جانب فرنسا».

 

من جهة أخرى، ذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، نقلا عن مسئول أمريكى و3 مصادر روسية مطلعة أن القوات الأمريكية قتلت عددا من المرتزقة الروس فى سوريا الأسبوع الماضى، فيما ينظر إليه أول هجوم قاتل بين مواطنين ينتمون لدول الحرب الباردة.

 

وقال مصدرين روسين للوكالة إن نحو 200 مرتزق، معظمهم من الروس يعملون مع قوات الأسد قتلوا فى الهجوم الفاشل على قاعدة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن فى منطقة دير الزور القريبة من حقول النفط الغنية.

 

وأوضح المسئول الأمريكى أن عدد القتلى فى المعارك بلغ نحو مائة شخص ونحو 200 إلى 300 بجروح لكنه، لم يتمكن من تحديد عدد الروس.

 

فيما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مسئولين روس وسوريين قدروا وفاة عشرات من المرتزقة الروس خلال الاشتباكات.

 

بدورها، نفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، تلك التقارير الإعلامية، ووصفتها بأنها «مضللة». وقال مصدر بوزارة الخارجية للصحفيين إن «المعلومات عن مئات القتلى الروس هى معلومات كلاسيكية مضللة»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

 

بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف، اليوم، إنه لا يمكن استبعاد وجود مدنيين روس فى سوريا، ولكن ليس لهم صلة بالقوات المسلحة الروسية، مضيفا أنه «ليس لديه أى معلومات عن مثل هؤلاء القتلى».

 

فى سياق متصل، قال مسئولون أمريكيون، أمس، إن الولايات المتحدة وجهت ضربة جوية ثانية فى سوريا يوم الأحد الماضى، مشيرين إلى أنها ثانى ضربة دفاعية، على حد وصفهم، ضد قوات موالية للحكومة السورية خلال أقل من أسبوع.

 

وأوضح المسئولون أن الضربة التى نفذتها الطائرة الأمريكية (إم.كيو ــ 9 ريبر) قرب الطابية فى سوريا لم تسفر عن مقتل أى فرد من قوات التحالف الذى تقوده واشنطن أو القوات المحلية التى يدعمها.

 

ورفض اللفتنانت جنرال جيفرى هاريجيان، أكبر ضابط بسلاح الجو الأمريكى فى الشرق الأوسط التكهن بشأن من كان يقود الدبابة.

 

وأوضح هاريجيان أن التحالف قام بناء على طلب القوات الأمريكية على الأرض بتوجيه ضربات لأكثر من ثلاث ساعات، موضحا: «أوقفنا إطلاق النار بمجرد تحول القوات المعادية إلى الغرب وتقهقرها». وقال مسئول أمريكى اشترط عدم نشر اسمه، إن اثنين على الأقل من القوات الموالية للحكومة السورية قتلا فى الضربة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved