رسميا.. الشرطة الإسرائيلية توصى باتهام نتنياهو بالرشوة

آخر تحديث: الأربعاء 14 فبراير 2018 - 9:36 م بتوقيت القاهرة

ــ رئيس الوزراء الإسرائيلى يؤكد براءته ويستبعد الاستقالة.. وزعيم حزب العمل: عهدك انتهى


أوصت الشرطة الإسرائيلية، أمس، رسميا القضاء بتوجيه تهم الفساد والاحتيال وقبول رشوة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذى رد بالتأكيد على براءته مستبعدا تقديم استقالته.

 

وبات القرار النهائى بتوجيه الاتهام لنتنياهو الآن بيد النائب العام أفيخاى مندلبليت الذى قد يستغرق قراره أسابيع أو أشهرا قبل أن يحسم هذه المسألة.

 

وقالت الشرطة فى بيان إنها «خلصت إلى أن هناك أدلة كافية ضد رئيس الوزراء لاتهامه بقبول رشى والاحتيال واستغلال الثقة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

إلا أن وزيرة العدل اياليت شاكيد قالت إن توجيه الاتهام رسميا إلى رئيس الحكومة لا يعنى أنه سيكون مجبرا على الاستقالة.

 

وسارع نتنياهو (68 عاما) فور صدور البيان حول التحقيق المستمر منذ عامين إلى إلقاء كلمة متلفزة، أكد فيها مجددا على براءته وعلى عزمه البقاء فى منصبه.

 

وقال نتنياهو بوجه منقبض: إنه «لا قيمة قانونية لهذه التوصيات فى بلد ديمقراطى»، مضيفا أن «حكومتنا ستكمل ولايتها وأنا متأكد من حصولى على ثقتكم مرة أخرى فى الانتخابات المقبلة» المقررة فى نوفمبر 2019.

 

والقضية الأولى ضده هى تلقى هدايا، على سبيل المثال سيجار فاخر شغوف به، من أثرياء مثل جيمس باكر الملياردير الأسترالى، وأرنون ميلكان، المنتج الإسرائيلى الهوليوودى، وقدرت وسائل الإعلام القيمة الإجمالية لهذه الهدايا بعشرات آلاف الدولارات.

 

كما اعتبرت الشرطة أن هناك فسادا فى صفقة سرية كان يحاول نتنياهو إبرامها مع مالك صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ارنون موزيس، لضمان تغطية ايجابية فى الصحيفة الأوسع انتشارا فى إسرائيل. واوصت الشرطة كذلك بتوجيه الاتهام بالفساد إلى موزيس.

 

من جهته، قال زعيم حزب العمل المعارض آفى جاباى فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن «عهد نتنياهو انتهى»، مضيفا أن «من واجب كل شخصية عامة محترمة تعزيز سلطة الشرطة والقانون والعمل على إنهاء مسيرة الحكومة التى يقودها نتنياهو».

 

وبعد ساعات، أكد نتنياهو فى كلمة أذاعها التليفزيون، اليوم، أن الحكومة الائتلافية لا تزال مستقرة وستستمر فى السلطة، مشدد «ليس هناك أحد لا أنا ولا أى شخص آخر يخطط لإجراء انتخابات»
ويرى مراقبون أن مصير نتنياهو سيكون مرهونا إلى حد كبير بموقف وزير المالية موشيه كحلون، وهو رئيس حزب «كلنا» (يمين الوسط)، وإذا تخلى هذا الحزب (لديه 10 نواب من أصل 120 فى الكنيست) عن نتنياهو فسيخسر الغالبية البرلمانية المؤلفة من 66 نائبا.

 

وفى واشنطن، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت ردا على سؤال بشأن قرار الشرطة.

 

إلى «العلاقة القوية للغاية» مع نتنياهو وحكومته، وقالت: «نحن بالتأكيد على علم بذلك، لكننا نعتبره شأنا داخليا إسرائيليا».

 

وتولى نتنياهو رئاسة الحكومة بصورة متواصلة منذ عام 2009، بعد فترة أولى بين عامى 1996 و1999، ليكون بذلك قد تجاوز فترة 11 عاما متواصلة فى السلطة.

 

وفى ظل عدم وجود منافس واضح، قد يحطم نتنياهو الرقم القياسى الذى امضاه ديفيد بن جوريون مؤسس إسرائيل فى هذه المنصب فى حال أكمل الكنيست ولايته حتى نوفمبر 2019.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved