المعارضة السورية: «دي ميستورا» لم يطالبنا القبول ببقاء «الأسد»

آخر تحديث: الأربعاء 13 ديسمبر 2017 - 7:40 م بتوقيت القاهرة

د ب ا

نفى يحيى العريضي المتحدث باسم وفد المعارضة الموحد في جنيف، ما يتردد عن أن السبب الرئيسي في الخلاف الذي حدث مؤخرا بين الوفد والمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا هو مطالبة الأخير للمعارضة، وعلى نحو صريح ، القبول ببقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد وعدم التطرق لقضية ازاحته عن الحكم.

وقال مشددا، في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة الانباء الالمانية (د .ب .ا) " هذا لم يحدث ...وليس من صلاحياته أن يقول للمعارضة قولوا هذا أو افعلوا ذلك".

ورفض العريضي التطرق لتفاصيل ما نشر عن الخلاف بين دي ميستورا ووفد المعارضة ،وما تردد عن مطالبته لهم بالتحلي بالواقعية و بتخفيض سقف مطالبهم، والكف عن المطالبة برحيل الأسد والانتقال السياسي لانصراف اغلب الداعمين عنهم ،وقال "ليس لدينا خلاف مع المبعوث الأممي، طالما يتم الاحتكام للقرار الدولي 3254، فمهمته هي تطبيق القرار الدولي وأن يكون عاملا ميسرا في المباحثات ولا يكون مقرر ا أو مقيما للإداء وألا يكون في موقف الخصم أو المدافع عن الطرف الآخر، بل مدافع فقط عن مسار جنيف".

وأضاف: "نعم.. نعلم أن هناك اختلافا في المفاهيم بيننا كمعارضة ، حيث نرى ونصر على أن الانتقال السياسي يعني إزاحة الأسد وبين اطروحات أخرى قد ترى وتترجم الانتقال السياسي هو الوصول لحكومة سورية تشارك بها المعارضة مع بقاء الأسد رئيسا للبلاد، ولكننا نرد ونقول اختلاف المفاهيم لا يلغي الحقوق الثابتة هذا أمر أساسي ...نحن نفهم الواقعية السياسية باقرار الحقوق لا بالتنازل عنها ...هناك مليون شهيد ونصف الشعب بات مهجرا ولاجئا، والبلد دمرت وهناك جهة اساسية مسؤولة عن هذا كله وهو نظام الأسد، فإذا بقى الأخير بالحكم، لماذا إذن كانت سنوات الثورة السبع وكل هذه التضحيات؟!".

وتابع: "نحن كمعارضىة لا نعمل عبثا، ولدينا هدف واضح ونرفض التنازل عنه ...ومهما كانت قوة المتدخلين في سورية سواء إيران أو روسيا، فهؤلاء لا يمنحون شرعية ....والواقعية السياسية لم تجعل العالم خلال الحرب العالمية الثانية يقبل بحكم الزعيم النازي ادولف هتلر بحكم كونه الأقوى حينذاك".

كما رفض العريضي التطرق لما يتردد عن اعتذار دي ميستورا للمعارضة عن حدة تصريحاته ، مكتفيا بالقول "لا أريد الخوض بهذا ...هو يعرف واجبه ويقوم بواجبه".

وأشار إلى أن دي ميستورا سيكمل اليوم مباحثاته ومناقشاته مع وفد المعارضة فيما يتعلق بالعملية الدستورية والانتخابات كجزء من محاور عملية الانتقال السياسي ، وأن غدا الخميس سيخصص لمناقشة عملية الحكم.

وحول ما يتردد عن أن الجولة الراهنة من مباحثات جنيف قد تكون الأخيرة بعد أربع سنوات دون تحقيق أي تقدم جدي في المفاوضات بين المعارضة والنظام، وأن مسارا سياسيا جديدا وبديلا لجنيف سيبدأ و هو مسار مؤتمر سوتشي الذي دعت له روسيا والمزمع عقده مطلع العام المقبل ، قال العريضي: "بالرغم من احتمال فعلي لمحاولات روسية لافشال الجولة الراهنة بهدف التمهيد لسوتشي ،إلا أننا لا نتوقع ولا نستشعر أن الجولة الراهنة هي الأخيرة".

واستطرد: "لا الأمم المتحدة طرحت هذا، ولا المبعوث الأممي روج لهذا الأمر...وإذا انتهت الجولة الراهنة دون تقدم ، يكون لكل حادث حديث ...نحن مصرون على تطبيق القرار الدولي وواجب الأمم المتحدة والعالم بأكمله أن يطبق قرارته أو يعلنون فشلهم بوضوح ".

وحول موقف المعارضة من مؤتمر سوتشي، قال العريضي: "لا يزال موضوعا خارج التدوال بالنسبة لنا ....لم نعرف التوقيت أو الحضور ولا الهدف ....إذا كان يهدف لتطبيق القرار الدولي وتحقيق الانتقال السياسي، وعودة المهجرين بأمان لسورية، فهو يهدف لما نعمل له ....إما إذا كان للالتفاف على كل هذا، فنحن لا نرفضه فقط، بل سنعمل ضده أيضا".

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved