مصطفى الفقي: «مبارك» كان حريصا في تعاملاته مع الدول العربية

آخر تحديث: الخميس 13 سبتمبر 2018 - 2:37 ص بتوقيت القاهرة

إيفون مدحت 

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان حريصًا في تعاملاته مع العرب لأنه كان يرى أن صدامه مع أي دولة عربية سيضر بالجاليات المصرية هناك، ويعيد الكثير منها إلى مصر مرة أخرى.

وأضاف، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، أمس الأربعاء، أنه لم يعش المصريون في بلد عربي واستوطنوا إلا في العراق، ربما كان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الضمان لوجودهم والحامي لهم وربما لأن الأوضاع الاقتصادية في ذاك الوقت كانت أفضل هناك.

وتابع أن العلاقة بين «مبارك» و«صدام» كانت رائعة للغاية في فترة ما قبل غزو الكويت، مشيرًا إلى اتخاذ الأخير حينذاك موقفًا داعمًا لمصر وعودتها إلى جامعة الدول العربية.

وواصل: «صدام كان ودودًا جدًا بدرجة لم تتوقع منها أن يقتل أو يتجه للعنف بهذا الشكل خلال غزوه للكويت، حتى إنني رأيته ذات مرة يُلبِس مبارك العباية وهو تقليد عربي يعني الاحترام، ومرة أخرى أشاح بالستارة لحجب الشمس عن أسامة الباز، المستشار السياسي لمبارك، حينما رآها منعكسة على وجهه، ومرة ثالثة أضافني بنفسه وقدم لي البطيخ».

وذكر أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية وقوية، متابعًا: «سألت عمرو موسى في آخر فترة عمله بالجامعة العربية، عن سبب بدء استخفاف بعض الدول العربية بمصر، قال لي قد يكون هذا صحيح إلا واحدة، لديها نقطة ضعف واحدة تجاهنا، ومعنا في السراء والضراء وهي السعودية». 

وأوضح أن مصر ما زالت محتفظة بقوتها وتأثيرها في محيطها العربي ثقافيًا واجتماعيًا أكثر منها سياسيًا، معقبًا: «العالم تحول ولم تعد الريادة منوط بها دولة مركزية كما كان الوضع قديمًا، لذلك لابد من تقوية أدواتنا الناعمة في الفن والأدب والثقافة والسينما والصحافة التي نجذب بها العرب تجاهنا».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved