حتى لا نظلم أبناءنا.. كيف تتعرف على نمط استيعابهم الدراسى؟

آخر تحديث: الخميس 13 سبتمبر 2018 - 9:48 ص بتوقيت القاهرة

كتبت ــ دينا صالح:

مع بداية العام الدراسى، يقوم الكثير من الآباء والأمهات بارتكاب خطأ تربوى، دون أن يعلموا، فى حق أبنائهم، بمقارنتهم بأقرانهم من الأخوة أو زملائهم فى الفصل الدراسى فنسمع عبارات «لازم تكون أشطر واحد فى الفصل»، «اشمعنى فلان بيجيب درجات أحسن منك وانت لا».. لماذا يختلف الأطفال عن بعضهم فى استيعابهم للمعلومة ومن ثم تحصيلهم الدراسى؟.


تقول الدكتورة أميرة عامر الاستشارية التربوية والأسرية، لكل طفل ثلاثة مداخل إدراكية «الإحساس/السمع/البصر» والتى تختلف من طفل لآخر ومن ثم يختلف إدراك الطفل للمعلومة التى يحصل عليها وبناء عليه فيجب على الوالدين والمدرسين أن يدركوا نمط أطفالهم وتلاميذهم ليتعرفوا على طريقة استيعابهم وتحصيلهم لدروسهم المثلى.


1ــ السمعى:
الذى يدرك عقله أكثر بالكلام المسموع ويستطيع تخزين المعلومات فى الذاكرة بكفاءة عالية، أفكاره منظمة ومنطقية.
يعتبر الطالب الأشطر فى الفصل إذا كانت طريقة التدريس تعتمد على التلقين والسرد دون استخدام باقى الحواس الإدراكية فى طريقة الشرح وهو الأكثر شيوعًا فى المدارس، كما أنه يتأثر بالكلام سواء سلبيًا أو إيجابيًا.


2ــ البصرى
إدراكه أكثرعن طريق الصور والمرئيات، يحب الألوان وتناسقها، يتذكر المشهد ويوصفه بكفاءة أكثر من وصفه لمحتوى الكلام، يتحدث بسرعة ما نتيجة لكثرة الصور المتلاحقة فى عقله، يتأثر كثيرًا بلغة الجسد ومعالم الوجه.
هو الطالب الأشطر فى الفصل إذا كان الشرح يعتمد على الوسائل المرئية والصور والرسومات لأن المعلومات تخزن فى العقل بأكثر الطرق تأثيرًا فيه وبأعلى مراكز الكفاءة.


3ــ الحسى والحسى الحركى
كلاهما يشتركان فى كونهما محبين للطبطبة والأحضان والتلامس، فأكثر مراكز الإدراك لديهم هو الإحساس بالتالى أسهل الطرق لوصول المعلومات هى التجارب الملموسة الحسية والتى يلمسها
ويستشعرها الطالب بنفسه.
هو الطالب الأشطر على الإطلاق إذا كانت طريقة إدخال المعلومات عن طريق الإحساس واللمس، يجيد الرسم والأعمال الحسية الدقيقة.
أما الحسى الحركى
يختلف عنه فى أنه كثير الحركة لا يستطيع الجلوس لفترة طويلة بل إجباره على الجلوس يفقده التركيز ويعيق تخزين المعلومات التى يخزنها العقل أثناء حركته، لذلك المذاكرة أثناء اللعب
والجرى والتنطيط هى الأفضل لتخزين المعلومات.
وتؤكد الاستشارية التربوية على أنه لا يوجد نمط أفضل من الآخر، كل منا له مميزاته التى خلقه الله بها لنكمل بعضنا البعض، فالهدف الأساسى من ضرورة تعرف الوالدين والمدرسين للأنماط هو تقبل الاختلاف بين الأطفال ومعاملة كل طفل بما يتلاءم مع نمطه وإعطاؤه المعلومات بأكثر الطرق تأثيرًا وثباتًا فى عقله.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved