بعد 17 عاما.. أمريكا لا تزال تدفع ثمن هجمات «11 سبتمبر»

آخر تحديث: الإثنين 13 أغسطس 2018 - 3:53 م بتوقيت القاهرة

محمد رزق

"11 سبتمبر 2001"، يوم سيظل عالقًا في أذهان العالم أجمع مهما طال العمر، ولما لا ففي هذا اليوم وقع أكبر حادث إرهابي في تاريخ الولايات المتحدة، عندما اخترقت طائرتان برجي التجارة الدولي؛ ما أسفر عن 1000 قتيل من المدنيين والعديد من المفقودين، وعشرات المصابين.

وأثبتت دراسات أخيرة أن الغبار السام الذي نتج عند تدمير وانهيار البرج، إلى تعرض العشرات ممن كانوا في المكان بأمراض خطيرة منها السرطان، ومازالوا يعانوا منها حتى الآن، حيث قام البرنامج الفيدرالي للصحة في مركز التجارة العالمي، بإحصاء لما كان بالقرب من موقع الحادث.

وتوصلت الإحصائيات إلى أن مايقرب من 10 آلاف شخص أصيبوا بالسرطان، ما بين سكان بموقع انهيار البرج، وعاملين في أحد أبراج التجارة، وطلاب أو عمال اشتغلوا في موقع الانهيار، وضم الإحصاء رجال مطافئ وشرطة وأفراد طواقم الإنقاذ والإغاثة.

ووصل عدد الأشخاص الذين توفوا بسبب إصابتهم بمرض السرطان، 1.700 شخص، ويرتفع عدد المصابين بالسرطان منذ أن بدأ البرنامج الفيدرالي في تتبع المرض في عام 2013.

وأكدت دراسات علم الأوبئة، أن عمال الإنقاذ والانتعاش خلال الحادث، لديهم معدلات أعلى بكثير من سرطان "الغدة الدرقية وورم الجلد الميلانيني"، وهو ما قد يكون مميتًا، مع زيادة مخاطر أعلى لسرطان المثانة، فضًلا عن أن غير المستجيبين، ارتفعت بينهم معدلات سرطان الثدي والليمفوما اللاهودجكين، واللوكيميا وغيرها من اضطرابات خلايا الدم.

وقال الدكتور مايكل كرين، المدير الطبي لبرنامج الصحة في مستشفى ماونت سيناي، إن المستشفى تحصل على تلك الحالات من 15 إلى 20 مرة في الأسبوع.

وأضاف "كرين"، أن الزيادة ليست مفاجئة، فالسرطانات تحتوي على فترات استتار مختلفة، عادة ما تكون سنوات ناشئة بعد التعرض للمواد الضارة، بالإضافة إلى ذلك ارتفع متوسط عمر العمال وغيرهم من المتضررين من 38 إلى 55، وبعضهم في السبعينيات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved