فيديو.. والدة عمر شريف تروي قصة نجلها.. و«العفو الرئاسي»: سنتابع حالته وندرجه بالقائمة

آخر تحديث: الجمعة 13 يوليه 2018 - 3:30 ص بتوقيت القاهرة

أحمد العيسوي

قالت السيدة ريهام، والدة الطالب عمر شريف، السجين بقضية الدفاع الجوي، على خلفية أحداث مباراة فريقي الزمالك وإنبي عام 2015، إن نجلها دخل للمباراة بطريقة شرعية بتذكرته بصحبة المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مصر النهاردة»، المذاع عبر القناة الأولى، مساء الخميس، أنها تحترم أحكام القضاء، موضحة أن نجلها مسجون منذ 42 شهرًا ولم تشتك لمرة واحدة من تعامل الشرطة معه، لتعاملها مع «عمر»، بصورة جيدة للغاية، وفق قولها.

وتابعت: «من يوم القبض على عمر وهو يعامل بطريقة جيدة جدًا، وأنا أشكر رئيسي مباحث المنيا السابقين ومعاونيهما، لأنهم عاملوه بطريقة جيدة وأبعدوه عن أصحاب الأفكار السياسية وتعاملوا معه على أنه مسجون في أحداث خاصة بكرة القدم، وأنا أخبرتهم أني أريد الحفاظ عليه حتى لا يخرج بأفكار مختلطة، فاستجابوا ووضعوه في غرفة جيدة».

واستطردت: «منذ 20 يومًا عين رئيسًا جديدًا للمباحث، ولم يتطلع على ملفات عمر، ولم يفرق بين المنتمين لـ"حسم"، من غيرهم، ومنع عنهم التريض وهي الشيء الوحيد الذي يفرج عنه»، مشيرة إلى معاناة نجلها من مرض في الكلي، وتم تعليق له محلول في مرتين سابقتين.

وأوضحت أنه يتم السماح حاليًا بزجاجة مياه واحدة فقط في اليوم، مضيفة: «عمر لم يفكر أبدًا بالدخول في إضراب أو الشكوى، وهو مسالم للغاية، لكنه منذ 20 يومًا لم يخرج من غرفته وأرسل لي خطابًا بأنه يئس من حياته وسيضرب عن الطعام».

من جانبه قال النائب طارق الخولي، عضو مجلس النواب وعضو لجنة العفو الرئاسي عن شباب المحبوسين، إن اللجنة لم يكن يحق لها النظر في قضية «عمر»، إلا بعد حصوله على حكم قضائي نهائي في قضيته، مؤكدًا أن اللجنة ستتحرك لمتابعة حالة «عمر»، بالتنسيق مع وزير الداخلية، وستعمل على إدارجة بقائمة العفو الرئاسي القادمة.

وأضاف «الخولي»، خلال مداخلة هاتفية مع ذات البرنامج، أن كل من لم يحصل على حكم قضائي، لا يزال في ذمة القضاء ولا يجوز للجنة إدارجه على قوائم العفو ولا يحق لرئيس الجمهورية إصدار عفو بشأنه، وفقًا للدستور، مشيرًا إلى وجود قانون جديد صدر من مجلس النواب، بخروج الحالات بعد قضاء نصف المدة، إذا توفرت بها الشروط المتعلقة بحسن السير والسلوك وغيرها من شروط لائحة السجون وقانون تنظيم السجون.

وأوضح أنه اللجنة ستتحرك على أكثر من اتجاه مع وزير الداخلية لفحص حالة «عمر»، داخل السجن وتقديم المساعدة قدر الإمكان، بالإضافة للتحرك في مسألة العفو سريعًا وإدراجه على القوائم التي سيتم إرسالها لمؤسسة رئاسة الجمهورية في أقرب وقت.

وأعرب عن تمنيه بخروج «عمر»، قريبًا هو ومن في حالته ويماثله، باعتبار أن فلسفة وجود اللجنة هو بحث العفو عن شباب لم يتورط في شيء وقبض عليه في أحداث بطريق الخطأ، موضحًا أن اللجنة تطبق معايير واضحة بغض النظر عن الأسماء، وهي عدم الانتماء لتنظيم إرهابي، وعدم ارتكاب عمل عنيف، حتى لا يشكل خطرًا على المجتمع، وهؤلاء لا يندرج تحتهم من اخترق قانون التظاهر بشكل سلمي، وفق قوله.

ولفت إلى أن الأحداث التي يكون بها عدد كبير من الأفراد، قد تتضمن أشخاصًا وقفوا للمشاهدة أو قُبض عليهم أثناء مرورهم، مضيفًا أن المجتمع لن يفوز بشيء إذا قضى «عمر»، فترة السجن كاملة، ثم خرج بأفكار متطرفة بعد اختلاطه بأصحابه الفكر المتطرف، كما تخشى والدته.

وتابع: «لن نستفيد بشيء، إذا خرج "عمر"، بفكر ناقم على المجتمع، بينما المكسب الحقيقي هو خروج "عمر"، وعودته لحياته ومستقبله».

وأشار إلى عمل اللجنة حاليًا على تلقي بيانات جديدة من ذوي المسجونين بعد حصول أفراد جديدة على أحكام قضائية نهائية، موضحًا أن اللجنة في مرحلة جمع البيانات حاليًا، استعدادًا لإعداد قائمة جديدة للعفو الرئاسي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved