وزير الخارجية الأمريكي يرجح وقوف «موسكو» خلف تسميم جاسوس روسي سابق

آخر تحديث: الثلاثاء 13 مارس 2018 - 2:35 م بتوقيت القاهرة

• «تيلرسون» يدعو لمحاسبة المسؤولين عن محاولة اغتيال سكيربال في بريطانيا

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم، عن أن الولايات المتحدة متفقة مع حليفتها بريطانيا على أن روسيا تقف على الأرجح خلف تسميم جاسوس روسي مزدوج سابق في بريطانيا، مشددا على وجوب محاسبة المسؤولين عن محاولة الاغتيال.

وإثر إجرائه مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني بوريس جونسون تناولت محاولة الاغتيال، قال تيلرسون إنه «لدينا ملء الثقة في التحقيق البريطاني واستنتاجه بأن روسيا هي المسؤولة الأرجح عن الهجوم الذي جرى بواسطة غاز الأعصاب في سالزبوري الأسبوع الماضي»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف تيلرسون: «نحن متفقون على أن المسؤولين -سواء الذين ارتكبوا الجريمة أو أولئك الذين أمروا بها- يجب أن يواجهوا العواقب الوخيمة المناسبة. إننا نتضامن مع حلفائنا في بريطانيا وسنواصل تنسيق ردودنا من كثب».

وردا على سؤال عن احتمال إقدام الدول الاعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو» على رد فعل بعد تعرض أحد أعضاء الحلف لهذا الاعتداء، قال تيلرسون إن «هذا الأمر سيستدعي رد فعل حتما. اكتفي بهذا القدر».

وجاءت تصريحات تيلرسون بعد ساعات من إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن أنه «من المرجح جدا أن تكون موسكو وراء الهجوم الطائش والمشين الذي استهدف الجاسوس الروسي السابق»، في اتهام نفته موسكو ووصفته بأنه «استفزازي».

وفي تصعيد للتوتر الدبلوماسي حول الهجوم على سيرجي سكيربال وابنته يوليا في الرابع من الشهر الجاري، قالت ماي إن غاز الاعصاب الذي استخدم في تسميمهما هو من النوع العسكري الذي تطوره روسيا.

ونفت موسكو مرارا أي ضلوع لها بالحادث، وحذرت لندن من أن إلقاء اللوم عليها سيكون «لعبة خطيرة» يمكن أن تضر العلاقات الثنائية.

إلا أن ماي قالت للبرلمان إن روسيا استخدمت في السابق مجموعة غازات الأعصاب هذه المعروفة باسم «نوفيتشوك»، ولها تاريخ في الاغتيالات التي تتم برعاية من الحكومة، وتعتبر المنشقين من أمثال سكريبال أهدافا مشروعة.

وكانت السلطات الروسية سجنت سكريبال لبيعه أسرارا روسية إلى بريطانيا، إلا أنها أفرجت عنه وسلمته إلى بريطانيا في اطار صفقة تبادل جواسيس عام 2010 واستقر منذ ذلك الحين في مدينة سالزبوري الهادئة (جنوب غرب) إنجلترا.

ولا يزال هو وابنته يوليا (33 عاما) في حالة حرجة في المستشفى بعد العثور عليهما فاقدي الوعي على مقعد خارج مركز للتسوق في المدينة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved