متلازمة الإجهاد المزمن والتعب المستمر

آخر تحديث: السبت 13 يناير 2018 - 9:29 ص بتوقيت القاهرة

من منا من لم تداهمه فترة طالت أو قصرت من التعب المفاجئ المستمر والإجهاد الذى يعوقه عن ممارسة اهتماماته أو هواياته بشغف تعوده؟ فترة من الإحساس بالتعب لأقل مجهود والرغبة الدائمة فى الركون إلى الراحة وفتور الهمة. إنها متلازمة التعب المزمن التى قد تستمر إلى ما بعد ستة أشهر بلا سبب واضح أو مفهوم أو وفقا لما قد يشير العلم فإنها تحدث بعد إصابة ميكروبية ما. الأمر فى الواقع لا يقف عند هذا الحد إنما يتخطاه إلى بعض الظواهر التى تثير القلق فى نفس الإنسان مثل مشاكل وصعوبات التذكر وتراجع بعض القدرات المعرفية واضطرابات التركيز خاصة فيما يحدث على المدى الزمنى القصير وليس البعيد.
الواقع أنها للآن ظاهرة محيرة غير مؤكدة الأسباب لذا يحتاج تشخيصها إلى البحث جيدا وراء ما يسبب ذلك من الأسباب فإذا عثر على سبب تم علاجه وإذا انتهى الأمر فى النهاية إلى أنه ليس هناك أى سبب واضح كان تشخيص المتلازمة هو الرأى الصواب.
الواقع أن هناك أعراضا جانبية تلحق بعرض التعب المزمن المستمر يمكن التحقق من وجودها كبعض الأمثلة الآتية:
ــ التعب الشديد الذى يلى أى جهد عادى كقيادة السيارة مثلا.
ــ آلام المفاصل دون مظاهر التهاب كتورمها أو احمرارها.
ــ آلام العضلات والعظام.
ــ ألم الغدد الليمفاوية.
ــ صداع الرأس القاسى المقاوم للعلاج.
ــ عدم الرغبة فى التركيز والنسيان غير المبرر للأحداث القصيرة.
متلازمة الإجهاد المزمن كثيرا ما تصيب السيدات بصورة أكبر من الرجل لكنها عادة ما تصيب الشباب والبالغين وأصحاب منتصف العمر خاصة من العاملين بصورة دائمة ونشطة. الإحساس بالتعب دائما قد يولد فى النفس مشاعر اكتئابية تدفع الإنسان لسلوك غير ما تعوده منه المحيطون به الأمر الذى يسبب له مزيدا من الاضطراب والتراجع.
الواقع أن متلازمة التعب المزمن لاتزال إحدى المشكلات الطبية التى يصعب علاجها نظرا لاعتماد تشخيصها على إقصاء مسببات أمراض أخرى الأمر الذى يجعلها عصية التشخيص صعبة العلاج. هناك من الأطباء من يلجأ لإجراء فحوص للدم شاملة لمعرفة ما إذا كان هناك أى من المكملات الغذائية أو العناصر النادرة أو الفيتامينات ناقصا فيمكن استخدامه لتعويض حاجة المريض وشفائه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved