تعرف على الكتاب الذي أراد«ترامب»القسم عليه بدلا من الإنجيل

آخر تحديث: الأحد 12 أغسطس 2018 - 3:44 م بتوقيت القاهرة

كتب- حسام شورى

كشفت المساعدة السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوماروسا مانيجولت نيومان، في كتابها الجديد الذي حمل اسم «المعتوه» عن أنه كان يرغب في أن يقسم اليمين الدستورية واضعا يده على الكتاب الذي هو ألفه «فن الصفقات» بدلا من الكتاب المقدس، كما هو معمول به في التقليد الأمريكي، في حفل تنصيبه يوم 20 يناير من العام الماضي.

ونقلت بوابة المعلومات «سليت» مقتطفات من كتاب «مانيجولت» التي شغلت منصب المديرة السابقة للاتصالات في إدارة البيت الأبيض للعلاقات مع المنظمات العامة لمدة عام كامل، أن «ترامب» قال إنه يود أن يؤدي يمين القسم خلال المراسم الدستورية على نسخة من كتابه الذي أصبح من أكثر الكتب مبيعا، حسب قوله.

وتقول «مانيجولت»، التي كانت تعتبر واحدة من المقربين من «ترامب»، إنه قبل تنصيبه في واشنطن في 20 يناير 2017، إن «ترامب» سألها عن رأيها في ذلك، ونقلت في كتابها «Unhinged» أي «المعتوه» عن الرئيس قوله: «هذا أعظم كتاب عن الأعمال في التاريخ، وإن من شأن القسم عليه أن يرمز إلى أنه على وشك إبرام صفقات ممتازة للبلاد»، ذاكرة في كتابها أن «ترامب» اعتبر هذا سيزيد من مبيعات الكتاب أيضا.

وكما هي تقول، نتيجة لجهودها مع غيرها من مساعدي الرئيس، تمكنوا من إقناع «ترامب» بأن يؤدي اليمين الدستورية بالقسم على الكتاب المقدس عند تنصيبه، وفي وقت لاحق، حاول «ترامب» إنكار ذلك وقال إنه كان يمازحها، ومع ذلك، أكدت مانيجولت - نيومان، أنها كانت تعرف أن «ترامب» كان جادا في اقتراحه هذه الفكرة وهو قدّمها على محمل الجد.

وتكتب بوابة المعلومات «سليت» أنه تم نُشر كتاب «فن الصفقات» في عام 1987، وقد ألّفه «ترامب» بالتعاون مع الصحفي توني شوارتز.

كما لاحظت «سليت»، تكتب مانيجولت - نيومان في كتابها الجديد، العديد من الوقائع عن «ترامب»، وعلى وجه الخصوص، تقول إن الرئيس لديه عادة إهانة مرؤوسيه، واختراع ألقاب لهم، وأيضا استخدام تعابير عنصرية.

وكانت مانيجولت- نيومان، ذات الأصول الإفريقية، علاقتها بدأت بـ«ترامب» عندما كانت متنافسة في برنامجه التلفزيوني الواقعي «سليبرتي أبرينتس» قبل 15 عاما، وفقا لموقع «أمازون دوت كوم»، تقول إن «ترامب» «العنصري»، استخدم كلمة «زنجي» مرارا وتكرارا.

وأضافت نقلا عن 3 مصادر لم تسمها، إن تسجيلا لـ«ترامب»، قبل توليه الرئاسة، يوثق قوله لهذا «اللفظ العنصري القبيح» عدة مرات خلال برنامج تلفزيون الواقع «سليبرتي أبرينتس»، كما أدعت أنها شهدت «ترامب» شخصيا وهو يستخدم «لفظا عرقيا»؛ ليهين به زوج مستشارته كيليان كونواي لأنه «نصف فلبيني».

وتدعي مانيجولت نيومان، التي أُقيلت من منصبها في ديسمبر الماضي ولأسباب غير معلنة، أن مساعدي ترامب، عرضوا عليها دفع 15000 دولار شهريا بعد أن غادرت البيت الأبيض، مقابل شراء صمتها حول الأنشطة الداخلية للإدارة وما كان يدور في أروقة البيت الأبيض بعد وصول ترامب إلى سدّة الرئاسة.

وكتبت وسائل إعلام سابقا، بينها صحيفة واشنطن بوست، أن مانيجولت-نيومان ذكرت في كتابها أنها شاهدت عام 2017 كيف مضغ «ترامب» وابتلع قطعة من وثيقة سرية بعد لقائه مع محاميه السابق، مايكل كوين، في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض، غير أن موظفي البيت الأبيض لم يؤكدوا هذه الواقعة.

وعندما سُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، عن الكتاب يوم الجمعة، قالت إن مانيجولت نيومان اختارت ألا تقول الحقيقة عن «كل الأشياء الجيدة التي يفعلها الرئيس ترامب وإدارته لجعل أمريكا آمنة ومزدهرة، هذا الكتاب مليء بالأكاذيب والاتهامات الباطلة».

وأضافت أنه من «المحزن» أن وسائل الإعلام أخذت على محمل الجد كتاب موظفة سابقة بالبيت الأبيض تحاول جني الأرباح من هجمات زائفة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved