«صاروخ حدادة» وسيارة «عيش» وعربة «كارو» جنود مجهولة فى عمليات الإنقاذ

آخر تحديث: السبت 12 أغسطس 2017 - 10:39 م بتوقيت القاهرة

كتب ـ عصام عامر:

أشلاء متناثرة، وجثث مُستلقية، ومصابون عاجزون عن الإفلات من كماشة القضبان الحديدية لتضميد جراحهم، إثر تصادم القطار رقم 13 اكسبريس سريع «القاهرة ـ الإسكندرية» بمؤخرة القطار «المتعطل» رقم 571 «بورسعيد ـ الإسكندرية» فى منطقة خورشيد، ما أسفر عن مصرع 41 شخصا، وإصابة و133 آخرين، منهم 12 فى حالة حرجة.

بداية الكارثة كانت مع سماع أهالى عزبتى «الموظفين والشيخ» صوت ارتطام ظنوا أنه انفجار قنبلة، ليهرع الجميع إلى مصدر الصوت، وهنا يقول عمرو محمد 31 عامًا، مزارع: «هرعنا إلى حيث اصطدم القطاران، لنرى مشهدًا داميًا، حاولنا إنقاذ ما يمكن، ولمدة ساعة لم تصل سيارة إسعاف واحدة، ونقلنا بعض المصابين بعربات (كارو) إلى مستشفى سموحة الجامعى».

وأضاف على الشماع: «استخدمنا (صواريخ الحدادة)، كوسيلة عاجلة لفتح أبواب القطار ومحاولة إنقاذ الأحياء، ونقل الجثث»، وتبعه الشيخ الأربعينى أحمد السيد، قائلا: «الموقف كان صعب؛ دماء وأشلاء وعويل من شدة الألم، الأهالى خرجوا بالملاءات لستر الضحايا خاصة السيدات، إضافة إلى محاولات إنقاذ وإسعاف الأحياء، ونقل جثث الضحايا».

وأكمل: «حاولنا إنقاذ الضحايا لمدة ساعة كاملة قبل وصول سيارات الإسعاف، التى تمركزت بعد ذلك بالعشرات، وحملنا الجثث فى سيارة (عيش) نصف نقل، بعد أن ظل بعضها لأكثر من ساعة ونصف ملقى على الأرض».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved