نتنياهو: سنواصل عملياتنا فى سوريا.. ودمشق: نتعهد بتكرار سيناريو «إسقاط الطائرة»

آخر تحديث: الإثنين 12 فبراير 2018 - 10:33 م بتوقيت القاهرة

• المقداد: إسقاط الـ«إف ــ 16» مؤشر على عودتنا.. وتحقيقات إسرائيلية: الطائرة أسقطت بصاروخ.. وأخرى نجت من نيران المضادات السورية


أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن القوات الإسرائيلية ستواصل العمليات فى سوريا رغم إسقاط طائرة حربية إسرائيلية متطورة بنيران «معادية» لأول مرة منذ 36 عاما. جاء ذلك فيما قال نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد إن «كل من تسول له نفسه الاعتداء على سوريا سيكون مصيرة كمصير الطائرة الإسرائيلية».

 

وقال نتنياهو فى تصريحات، مساء أمس، نقلتها صحيفة «هاآرتس»، «سددنا ضربات موجعة لقوات إيران وسوريا. أوضحنا بشكل جلى للجميع أن أسلوب عملنا لم يتغير قيد أنملة»، وفقا لوكالة «رويترز».

 

وأسقط صاروخ سورى الطائرة، وهى من طراز إف ــ 16، أثناء عودتها من غارة فى سوريا فى ساعة مبكرة من صباح السبت الماضى. وردا على ذلك شنت إسرائيل غارة جوية ثانية أصابت نحو 12 هدفا إيرانيا وسوريا داخل سوريا منها أنظمة دفاع جوى سورية.

 

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية السورى، فيصل المقداد: إن كل من تسول له نفسه الاعتداء على سوريا سيكون مصيره كمصير الطائرة الإسرائيلية، مؤكدا عزم بلاده على قهر أعدائها.

 

واعتبر المقداد، فى كلمة ألقاها خلال حفل استقبال أقامته السفارة الإيرانية بدمشق، بمناسبة الذكرى الـ 39 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، أن «الإنجاز الذى حققه الجيش السورى، بإسقاط الطائرة الإسرائيلية هو مؤشر على عودة سوريا وتصميمها على قهر أعدائها»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

 

وفى سياق متصل، ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، اليوم، أن تل أبيب بعثت، خلال الأيام الأخيرة، رسائل «شديدة اللهجة» لإيران عبر عدة دول أوروبية، بشأن نشاطات طهران فى لبنان وسوريا.

 

ونقلت القناة عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية وأوروبية (لم تسمها) قولها إن «الرسائل نقلت عبر ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، للرئيس الإيرانى حسن روحانى ومستشاريه»، مشيرة إلى أن الرسائل «حملت تحذيرا شديدا من إقامة مصانع للأسلحة والصواريخ فى لبنان وقواعد عسكرية (تابعة لإيران) فى سوريا».

 

فى غضون ذلك، توصلت تحقيقات سلاح الجو الإسرائيلى إلى أن قائدى المقاتلة «إف ــ 16» التى أسقطتها الصواريخ السورية لم يتمكنا من تنفيذ «مناورة الهرب» من النيران. وأفادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية بأن التحقيقات الإسرائيلية الأولية أظهرت أن المقاتلة حلقت بشكل منخفض، ثم طارت على علو شاهق للغاية، بهدف رصد عملية تدمير العربة التى أطلقت الطائرة الإيرانية من دون طيار، والتى من خلالها يتم تسييرها فى مطار «تيفور» العسكرى قرب مدينة تدمر السورية.

 

وكشفت التحقيقات التى قام بها سلاح الجو الإسرائيلى أن ثمانى طائرات من طراز «إف ــ 16» شاركت فى الغارة التى استهدفت تلك العربة المسيرة للطائرة الإيرانية من دون طيار، وأهدافا أخرى فى المطار ومحيطه قرب مدينة تدمر.

 

وأوضحت التحقيقات الإسرائيلية أن بعض الطائرات الحربية المشاركة حلقت على ارتفاعات شاهقة، وذلك لتوجيه ضربات دقيقة، فيما حلقت إحداها وهى تلك التى أسقطت على علو شاهق جدا بهدف التأكد من أن الصواريخ أصابت العربة فى مقتل، وتوصلت إلى أن ذلك يعد «نقطة ضعف» يجعلها معرضة للإصابة.

 

ورصدت التحقيقات أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت أكثر من 20 صاروخا على الطائرات المغيرة، وهو عدد وصف بالكبير بشكل غير اعتيادى.

 

بدورها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، اليوم، إن تحقيقا أجراه سلاح الجو الإسرائيلى أظهر أن نيران الدفاعات الجوية الإسرائيلية استهدفت طائرة أخرى من أصل 8 طائرات مقاتلة هاجمت أهدافا سورية وإيرانية فى سوريا يوم السبت الماضى. وأضافت الصحيفة: «تمكنت الطائرة من التهرب من الصواريخ».

 

وتابعت الصحيفة: «بعد قصف أهدافها، تعرضت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية لإطلاق نار من قبل الدفاع الجوى السورى، حيث أطلقت عليها أكثر من 20 صاروخا من طراز (SAــ5) و(SAــ17) المضادة للطائرات».

 

إلى ذلك، عززت إسرائيل، خلال اليومين الماضيين، دفاعاتها الجوية فى المنطقة الشمالية على الحدود مع لبنان وسوريا، بعد توتر أمنى غير مسبوق مع سوريا يوم السبت الماضى.

 

وقالت صحيفة «جروزاليم بوست» الإسرائيلية، اليوم، إن الجيش الإسرائيلى رفض التعليق على هذا التطور، ولكن شهود عيان قالوا للصحيفة إنهم شاهدوا قافلة من بطاريات الدفاع الصاروخى متجهة نحو مناطق الشمال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved