«نيويورك تايمز»: «إف.بى.آى» يحقق فى احتمالات عمل ترامب لحساب روسيا

آخر تحديث: السبت 12 يناير 2019 - 11:43 م بتوقيت القاهرة

سمر أحمد ووكالات:

التحقيق بدأ بعد إقالة «كومى».. البيت الأبيض يعتبره «محض سخافات».. والإغلاق الحكومى يسجل أطول مدة فى تاريخ الولايات المتحدة
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس الأول، أن مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف.بى.آى) فتح تحقيقا فى 2017، ليحدد ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب يعمل لحساب روسيا، وإذا ما شكل تهديدا على الأمن القومى الأمريكى، الأمر الذى اعتبره البيت الأبيض «محض سخافات».
ونقلت الصحيفة، عن مسئولى إنفاذ القانون ومصادر مطلعة على التحقيقات (لم تسمها) القول، إن التحقيق دمج بسرعة فى التحقيق الذى يجريه المحقق الخاص، روبرت مولر، حول شبهات فى تواطؤ بين موسكو وفريق حملة ترامب للانتخابات الرئاسية فى 2016، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولكنه شمل أيضا عنصرا لمكافحة التجسس حول ما إذا كان ترامب يعمل بشكل متعمد لصالح روسيا أو وقع تحت تأثير الكرملين ــ وهو كشف لم يتم الإبلاغ عنه سابقا.
وأوضحت «نيويورك تايمز» أن مكتب التحقيقات الفيدرالى فتح تحقيقه بعد إقالة مديره جيمس كومى بقرار من ترامب فى مايو 2017. وقالت المصادر التى نقلت الصحيفة معلوماتها إن التحقيق كان يتألف من شق تجسسى وشق جنائى.
والشق المتعلق بمكافحة التجسس هدفه تحديد ما إذا كان ترامب عمل عمدا أو عن غير قصد لحساب موسكو، أما الشق الجنائى فيتعلق بإقالة كومى حسب الصحيفة التى قالت إنه لم يعرف ما إذا كانت التحقيقات المتعلقة بمسألة التجسس مستمرة حتى الآن.
وأوضحت أن «إف.بى.آى» اشتبه بوجود علاقات محتملة بين روسيا وترامب منذ حملة انتخابات 2016، لكنه لم يفتح تحقيقا إلا بعدما أقال ترامب كومى الذى رفض تقديم الولاء له ووقف التحقيقات الأولية حول تواطؤ محتمل مع روسيا.
بدوره، هاجم البيت الأبيض، على لسان متحدثته سارة ساندرز، تقرير الصحيفة ووصفته فى بيان، نشرته مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، بـ«محض سخافات»، مضيفة: «جرت إقالة جيمس كومى لأنه مخترق حزبى مخزى، ونائبه آندرو ماكيب، معروف بكذبه وأقاله مكتب التحقيقات الفيدرالى».
من جهته، قال رودى جوليانى، محامى ترامب، فى بيان، إنه إذا تضمن «تحقيق مكافحة التجسس أى دليل، كان سيسفر ذلك عن اتخاذ أى خطوة، وإلا تم اعتبارهم (وكلاء إف. بى. آي) يهددون الأمن القومى»، مضيفا: «هذا يكشف كيف كان (إف.بى.آى) خارج السيطرة».
وقال جوليانى فى مقابلة هاتفية مع تلفزيون «ذا هيل» الأمريكى إنه يجب السماح لفريق الدفاع القانونى عن ترامب بـ «تصحيح» التقرير النهائى الذى سينشره مولر حول النتائج النهائية المتعلقة بتحقيقاته، وذلك قبل أن يطلع عليه الكونجرس أو الشعب الأمريكى.
فى غضون ذلك، أصبح «الإغلاق» الذى يشل جزءا من الإدارات الفيدرالية للحكومة الأمريكية الأطول فى تاريخ الولايات المتحدة بدخوله اليوم الثانى والعشرين ليل أمس الأول، حيث تجاوزت مدة هذا التوقف الجزئى الـ 21 يوما التى سجلت فى عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون فى 1996.
وكان ترامب أكد أنه «لن يتسرع» فى إعلان حال الطوارئ الوطنية والتى ستؤدى إلى إغراق الولايات المتحدة فى عاصفة سياسية وقضائية.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق بين الرئيس الجمهورى الذى يريد 5.7 مليارات دولار لبناء جدار على الحدود مع المكسيك للحد من تدفق المهاجرين، والديمقراطيين الذين يعارضون بشدة هذه الخطة.
وتتمثل عواقب الإغلاق الحكومى فى أن 25% من مؤسسات الحكومة الفيدرالية لا تملك التمويل اللازم، كما أن 800 ألف موظف فى الإدارات الفدرالية التى يشملها الإغلاق لم يتلقوا رواتبهم.
بدوره، أقر مجلس النواب بأغلبية ساحقة قانونا تبناه مجلس الشيوخ من قبل، يضمن دفع أجور الموظفين الفيدراليين بمفعول رجعى بعد انتهاء «الإغلاق». ويفترض أن يوقع الرئيس هذا النص.
إلى ذلك، أعلنت النائبة الديمقراطية الأمريكية، تولسى جابارد فى تصريحات بثتها محطة (سى.إن.إن) الأمريكية إنها سترشح نفسها للرئاسة فى 2020، بحسب وكالة «رويترز».
وقالت جابارد التى شاركت فى حرب العراق فى مقابلة مع (سى.إن.إن): «قررت الترشح وسأصدر بيانا رسميا خلال الأسبوع المقبل»، مشيرة إلى أن التركيز الرئيسى لحملتها الانتخابية سيكون على ”قضية الحرب والسلام».
وكانت السناتور الديمقراطية الأمريكية إليزابيث وارن قد أعلنت فى 31 ديسمبر تشكيل لجنة لبحث فرص ترشحها فى انتخابات الرئاسة التى تجرى فى 2020.
التتبع

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved