الموسيقار ياسر فهمي: انتهيت من كتابة وتلحين مقدمة «أبناء القلعة» على المقهى

آخر تحديث: الجمعة 12 يناير 2018 - 11:34 م بتوقيت القاهرة

• أنا والخزوز عشقنا تفاصيل عاصمتنا عمان فقدمنا أبناء القلعة 

• أبناء القلعة توثيق لسماحة عمان وحبها للحياة والإنسانية

• لا تنقصنا خبرة الأعمال الضخمة ونجاحنا في سمرقند من قبل خير دليل

• لم أبتعد عن الغناء كي أفتقده
يؤمن المطرب والمنتج الأردني ياسر فهمي أن عمله الجديد «أبناء القلعة» هو حلم جديد يشارك في خروجه للنور عن مدينته ومسقط رأسه عمان، وكيف أنه ونتيجة لحبه لها كتب ولحن وقام بغناء مقدمة العمل الموسيقية في وقت وجيز.

وعن الغناء والإنتاج ورؤيته للموسيقى العربية يتحدث ياسر فهمي في الحوار التالي: 

• ما الذي استفزك في مسلسل أبناء القلعة كي تقوم بكتابة وتلحين وغناء مقدمته الموسيقية بجوار اشتراكك في إنتاجه؟

- عندما قرأتها رواية «أبناء القلعة» للمرة الأولى أحسست أنني جزء منها وذلك باعتقادي هو إحساس كل شخص عاش وترعرع في مدينة عمان التي تملك سحرا وتفاصيلا لا يدركها بطبيعة الحال سوى قاطنيها ومن تربى في ربوع حواريها وأزقتها وبيوتها، من أجل هذا قررنا كشركة إنتاج فني أن ننتج هذه الرواية ونحولها إلى عمل تلفزيوني يتناسب مع جودة الرواية التي بين أيدينا، وعندما دارت عجلة الغنتاج قررت أنه لا يوجد من يستطيع التعبير عن مشاعرنا تجاه هذه المدينة أكثر من أبنائها المنغمسين في تفاصيلها منذ نعومة أظفارهم، فجلست أنا وشريكي المخرج إياد خزوز في أحد مقاهي عمان، وأخبرني عن تصوره كمخرج وعن الصورة التي يراها تجاه هذا العمل وبدأنا ببناء الأغنية كلمة كلمة إلى أن أنهيت كتابة الكلمات وصياغة اللحن قبل الانتهاء من شرب القهوة التي قدمت إلينا وقررت أيضا أنه لا يوجد أحد يستطيع غنائها أفضل من كاتبها وملحنها وابن عمان الذي يعشقها، ولذلك اتصلت فورا بصديقي الموزع الموسيقي وائل الشرقاوي الذي قام بتوزيع الأغنية موسيقيا وتنفيذها على أعلى مستوى فني.

• كثير من شركات الإنتاج تعتبر إنتاج مثل هذا العمل مغامرة.. ألم تخافوا من ذلك؟

- نحن كشركة منتجة نقدم في هذا العمل توثيقا مهما لمدينة مهمة كان لها دور إيجابي كبير في المنطقة من حيث نشأتها التي قامت على مبادئ سمحة من أبرزها القدرة على التعايش والمشاركة والسماحة وتقبل الآخر بغض النظر عن الأعراق أو الأديان أو المذاهب في ظروف صعبة إقليميا ومحليا حيث محدودية الموارد والاضطرابات المحيطة بالمنطقة فكانت هذه المدينة تكبر وتزدهر وتتطور وتعطي الأمثلة المتتالية للعالم عن قدرة الحب والإيمان على الخلق والتطور والإبداع فكل هذه التجارب الإنسانية العميقة والمتجدرة عند الإنسان الأردني تستحق عملا فنيا قيما يسلط الأضواء عليها، ولا مجال للخوف من خوض غمار هذه التجربة والمغامرة لأن الموضوع يستحق المغامرة والبذل من أجل إسقاط تجربة مدينة عمان في العيش المشترك على الواقع الحالي وما يواكب هذا الوضع من خلافات وحروب وتفرقة. إنها تجربة نرسل من خلالها رسالة لعالم اليوم أنه لا تطور ولا ازدهار ولا سلام إلا بقبول الآخر والتعايش السلمي معه واحترام معتقداته وعقله.

• العمل جمع عدد كبير من الأبطال و3 وحدات تصوير.. كيف استطعت كمنتج فني التعامل مع كل هذا العدد الضخم من الممثلين؟

- نحن نملك الكوادر الضخمة للتعامل مع مثل هذه الأعمال الكبيرة، وسبق لنا أن أنتجنا عملا ضخما قبل سنتين بعنوان "سمرقند" تشابهت الظروف كثيرا بين العملين من حيث عدد الممثلين والفنيين وضخامة الإنتاج وكان لابد لنا من الاعتماد على أكثر من مخرج يعملون تحت إدارة المخرج إياد الخزوز، وذلك نظرا لطبيعة العمل وتفاصيله الكثيرة وتعدد أماكن والبلدان التي تم التصوير بها والحمد لله كنا نملك هذه المهنية التي مكنتنا من إنجاز هذا العمل المهم والضخم.

• لماذا يصبح المطرب منتجا؟

- الفنون جميعها حارات تؤدي في النهاية إلى طريق واحد، فأنا كموسيقي خريج أكاديمية موسيقية وكمطرب وشاعر في بعض الأحيان لا أرى نفسي بعيدا أبدا عن الإنتاج الفني إن كان تلفزيونيا أو سينمائيا أو أي من أشكال الإنتاج التي سوف تستجد مستقبلا، والتحول إلى الإنتاج هو لإحساسي بشموليتي الفنية وحبي وشغفي بالرسالة التي أحملها. 

• ألا تفتقد الغناء؟

- لا أفتقد الغناء لأنني لست بعيدا عنه أبدا فأنا ألحن جميع أعمالنا الفنية والأغاني التي تتضمنها أعمالنا، كما أنني أغني عندما أحس بالعمل وعندما يكون مناسبا وضع صوتي على أي من أعمالنا، لذلك لست بعيدا أبدا ولكنني أكثر حرية أغني ما أريد ومتى ما أريد، فأنا لست ممتهننا للغناء ولا أعتاش منه، وهذا يجعلني حرا وملتزما وعميقا أكثر فيما أطرح من أعمالا فنية موسيقية ومن الممكن أن أطرح ألبوما غنائيا متى ما أحس أنني أحب ذلك.

• هل تعتقد أن الإنتاج الأردني يتعافى مؤخرا؟

- أعتقد أن الإنتاج الأردني يحتاج إلى تركيز أصحاب المهنة وأقصد المنتجين بين قوسين يجب أن يركز هؤلاء على إنتاج أعمال فنية قيمة دون الالتفات إلى مهاترات جانبية ومؤامرات القصد منها الإساءة إلى الشركات الجادة والملتزمة بعملها وجودتها فقط.

لو ركز جميع المنتجين في الأردن فقط في أعمالهم لأصبح الإنتاج الفني الأردني أغزر وأكثر جودة وتنوع وأتمنى أن يحصل هذا الشيئ في القادم من الأيام.

• كيف ترى مستقبل الموسيقى العربية؟

- الموسيقى العربية حالها كحال كل الفنون وحال الفنون كحال كل القطاعات في عالمنا العربي لا أحد ينكر أن الوضع العام في المنطقة غير مستقر وغير مريح ويوجد انحدار وعدم وضوح في الرؤية، لذلك فإن كل القطاعات تعاني من الانحدار الحاصل والمسيطر على الجو العام وقطاع الموسيقى ليس بعيدا عن هذا الانحدار وأعتقد أن التطور الذي ننتظر حدوثه على قطاع الموسيقى مرتبط بالتطور العام في كل القطاعات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved