دراسة: «تلوث الهواء» يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم

آخر تحديث: الخميس 11 أكتوبر 2018 - 3:35 م بتوقيت القاهرة

هدير الحضري:

على مدار السنوات السابقة، اكتشفت عشرات الأبحاث والدراسات العلمية أضراراً بالغة للتلوث بأنواعه خاصة تلوث الهواء، إلا أن الأمر لا يتوقف ويتصاعد دائماً إلى مستويات غير متوقعة.

واكتشف العلماء في السابق أن تلوث الهواء من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالكثير من الأمراض، مثل أمراض القلب والذاكرة وأمراض الصدر، ولكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، إذ تحذر الدراسات الحديثة من الأمر أخذ منعطفاً أكثر خطورة.

ووجد باحثون من تايوان خلال دراسة حديثة، نشرتها صحيفة الجارديان، أن وجود مستويات عالية من التلوث يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم لمن يتعرض له، واعتمدوا في بحثهم على 66 محطة رصد للتلوث في جميع أنحاء تايوان، كما استخدموا بيانات السجلات الصحية لأكثر من 480 ألف شخص تتجاوز أعمارهم 40 عاماً، ووجدوا أن نسبة كبيرة من المشاركين مصابين بسرطان الفم.

وركّز فريق البحث على قياس جسيمات دقيقة من التلوث معروفة باسم «بي إم 2.5»، ثم قاموا بتقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات تختلف كل منها في نسبة التلوث الذي تعرضت له، فاكتشفوا ارتباطاً قوياً بين هذه النسب وبين إصابة بعضهم بسرطان الفم.

في الوقت نفسه، لا زال هناك الكثير من القيود حول الدراسة ولا زال القائمون عليها في حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لكشف العلاقة بين الأمرين بشكل واضح، إذ أنها لم تأخذ في الحسبان مثلاً نسب تلوث الهواء التي تعرض لها المشاركون طول حياتهم، واكتفت فقط بنسبة التلوث التي تعرضوا لها مؤخراً.

وقال رئيس قسم الصحة البيئية في جامعة كينجز في لندن، إنه سيكون من المفيد أن تتم أبحاث أخرى لكشف وجود علاقة بين تلوث الهواء وسرطان الفم في المدن الأخرى، خاصة أنه قد تم مسبقاً اكتشاف وجود علاقة بين التلوث وبين معدلات الإصابة بسرطان الثدي والبنكرياس والكبد والرئة في بعض المناطق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved