رئيس شركة بوش الألمانية يحث قطاع السيارات على تقديم المزيد لحماية المناخ

آخر تحديث: الخميس 11 أكتوبر 2018 - 2:29 م بتوقيت القاهرة

شتوتجارت - د ب أ:

شدد رئيس شركة بوش الألمانية للصناعات الإلكترونية على ضرورة أن يبذل قطاع صناعة السيارات المزيد من الجهود من أجل البيئة.

ورأى فولكمار دينر في مقال له اليوم الخميس بصحيفة هاندلسبلات الألمانية أن "قطاع صناعة السيارات يستطيع هو الآخر فعل أكثر مما يجب عليه من أجل حماية المناخ".

وطالب دينر قطاع صناعة السيارات بأن يخفض انتقاداته لحماية المناخ وقال: "يجب ألا تكتفي الشركات في ذلك بإعطاء المستهلك بيانات واقعية عن استهلاك الوقود" مؤكدا أنه "كلما حصرنا انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل أشمل كلما كانت مكافحة التغير المناخي أكثر فعالية".

ورأى رئيس شركة بوش أن تحديد الحدود القصوى لانبعاثات السيارات ليس إلا جزءا من الصورة وأنه من الضروري في هذا السياق "النظر لجميع سلسلة الطاقة بدءا من مفاعلات الطاقة ومنشآت تكرير النفط و وصولا إلى المركبات" مضيفا: "من المصدر وليس من مجرد خزان السيارة وحتى عجلتها... لأن المهم للمناخ العالمي ليس مجرد الانبعاثات المباشرة للسيارة بل أيضا الانبعاثات الناتجة عن توليد الطاقة والتيار الكهربائي".

وذهب دينر إلى أن حماية المناخ لا تقتصر فقط على الاختيار بين السيارة التي تدفع بمحرك الاحتراق والسيارة الكهربائية وقال إنهما لا يبعدان كثيرا عن بعضهما البعض في المحصلة الإجمالية من عوادم ثاني أكسيد الكربون.

أضاف رئيس بوش: "لقد آن الأوان لكي لا نعتبر أحدهما ضدا للآخر بل نتخذ الإجراءات المناسبة مع كليهما".

وانتقد دينر تخلي الحكومة الألمانية عن تحقيق أهداف حماية المناخ التي كان ينتظر لها أن تتحقق بحلول عام 2020 وقال: "هذا الهدوء الغريب في ضوء الخطر الكوني (الذي يشكله ارتفاع درجة حرارة الأرض) غير مفهوم تماما".

وكان وزراء البيئة بالاتحاد الاوروبي قد اتفقوا أمس الأول الثلاثاء بعد 14 ساعة من المفاوضات على تقليص انبعاثات السيارات الجديدة بنسبة 35 % بحلول عام 2030 مقارنة بحجم الانبعاثات عام 2020.

و شاركت ألمانيا في التوصل لهذا الاتفاق رغم أنه يتجاوز الأهداف البيئية لحكومة برلين التي كانت تريد خفض الانبعاثات بنسبة 30% حيث كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تخشى أن يكون لتشديد القوانين الخاصة بالانبعاثات عواقب سلبية على قطاع صناعة السيارات في حين كانت وزيرة البيئة الألمانية سيفينيا شولتسه تريد خفض الانبعاثات بنسبة أكبر بكثير مما تم التوصل إليها.

وتتبنى المستشارة رؤية تحالفها المسيحي الديمقراطي في حين تؤيد وزيرة البيئة رؤية حزبها الاشتراكي الديمقراطي.، ويشكل الطرفان الائتلاف الحاكم في ألمانيا.

وكانت ألمانيا وبعض دول شرق أوروبا تريد هدفا أكثر تواضعا يصل إلى 30 بالمئة حسبما اقترحت المفوضية الاوروبية، لكن دولا أخرى رأت أنه من الضروري تقليص الانبعاثات بنسبة تصل 40% على الأقل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved