إطلاق نار وقنابل حارقة.. أعمال عنف في أيرلندا الشمالية

آخر تحديث: الأربعاء 11 يوليه 2018 - 8:00 م بتوقيت القاهرة

لندن - د ب أ

ذكرت الشرطة في أيرلندا الشمالية اليوم الأربعاء، أن قوات لها تعرضت لإطلاق أعيرة نارية، بينما ألقت مجموعة من الشباب أكثر من 12 قنبلة حارقة، في أعمال عنف وقعت ليلا في مدينة ديري.

وألقيت قنابل حارقة من منطقة بوجسايد ذات الأغلبية الكاثوليكية باتجاه مقاطعة "فاونتين" التي تقطنها أغلبية من البروتستانت، في تصعيد لعنف بدأ مطلع الأسبوع الجاري، حسبما ذكر جهاز الشرطة في أيرلندا الشمالية.

وقال كبير مفتشي الشرطة نيل بيك في بيان :"لليلة الرابعة على التوالي ، تعامل رجال الشرطة مع العنف والفوضى".

وأضاف :"تم إلقاء نحو 16 قنبلة حارقة وخمس قنابل طلاء من منطقة بوجسايد على فاونتين، وفيما لا يمكن وصفه إلا بأنه محاولة سافرة لقتل رجال الشرطة ،أطلقت أعيرة نارية على الشرطة القريبة من أسوار مدينتنا".

وقال إنه تم إطلاق ستة أعيرة نارية، ولكن لم يصب أي من رجال الشرطة.

ونددت كارين مولن، وهي سياسية محلية من حزب "شين فين" الجمهوري الأيرلندي الذي يستمد معظم دعمه من الكاثوليك، بالهجمات.

وقالت مولن بعد أن أوردت وسائل إعلام محلية تقارير أفادت بأن أكثر من 70 قنبلة حارقة ألقيت في حوادث خلال مطلع الأسبوع الجاري: "الناس في هذه المدينة أوضحوا بالفعل أنهم يعارضون العنف تماما".

وأضافت: "ولذلك، فإن سعى جماعة مسلحة لاستغلال (الوضع) وتصعّيد الأحداث أمر مشين".

ووضع اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998 نهاية لعقود من الصراع الطائفي في أيرلندا الشمالية، لكن التوترات لا تزال قائمة بين الطائفتين البروتستانتية والكاثوليكية.

وذكرت الشرطة أنه تم الإبلاغ عن مزيد من العنف خلال الليل شرقي بلفاست، حيث تم إشعال نار ضخمة في تحد لأمر محكمة.

وتعرضت قوات الشرطة في وقت لاحق لهجوم وتم إرسال نحو 100 فرد من شرطة مكافحة الشغب لاستعادة النظام ،حسب ما ذكرت صحيفة "بلفاست تيليجراف".

وقال مساعد قائد الشرطة ألان تود: "تلقينا أيضا بلاغات بشأن إحراق عدد من السيارات في شرق بلفاست".

وأضاف تود: "من المخيب للآمال أن بعض الناس قرروا اللجوء للعنف في الوقت الذي تم فيه بذل محاولات للحد من التهديدات الكبيرة على أرواح السكان المحليين وممتلكاتهم بسبب حجم هذه الشعلة ومكانها".

جاء هذا العنف وسط موسم استعراض "أورانج" السنوي، الذي تحتفل خلاله الجماعات الموالية للبروتستانت بالذكرى السنوية لانتصار الملك وليام (من أورانج) على الملك الكاثوليكي جيمس الثاني عام 1690 في معركة بوين.

وفي إطار التقاليد، تضاء النيران في العديد من المناطق البروتستانتية في أيرلندا الشمالية عشية ذكرى 12 تموز/ يوليو.

وفي حادث آخر يوم الاثنين الماضي، تم إحراق سيارة امرأة في العقد السابع من عمرها. وذكرت صحيفة بلفاست تيليجراف أن سياسية محلية تنتمي إلى حزب اولستر الديمقراطي الوحدوي الإيرلندي الشمالي زعمت أنها تم استهدافها لأنها لوحت بالعلم الوطني البريطاني.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved