وسائل إعلام غربية: «أردوغان» كافأ صهره «الفاشل» بوزارة المالية

آخر تحديث: الأربعاء 11 يوليه 2018 - 6:22 م بتوقيت القاهرة

كتبت- هايدى صبري ووكالات

ــ «لوبوان»: سياسات «البيرق» خلال توليه حقيبة الطاقة أدت لارتفاع جنوني لأسعار المحروقات.. و«لو إيكو»: صعوده نيزكي
انتقدت وسائل الإعلام الغربية، تعيين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صهره بيرات البيرق، وزيرا للمالية، واصفة إياه بـ«الفاشل» الذي دمر قطاع الطاقة أثناء توليه وزارة الطاقة واستدار إلى المالية.

وذكرت مجلة «لوبوان» الفرنسية، أمس الثلاثاء، أن «أردوغان»، الذي ادعى في خطابه أن تركيا ستحتفظ بالمبادئ العلمانية التي أرساها مصطفى كمال أتاتورك، أسند لصهره حقيبة المالية، الأمر الذي يبدو متناقضا مع خطابه، فأبسط مبادئ الديمقراطية تتطلب الاعتماد على الكفاءات في تولي الوزارات، وبخاصة الحساسة منها.

وبيرات البيرق، 40 عاما، متزوج من نجلة «أردوغان» الكبرى إسراء، منذ عام 2004، وكان يشغل منصب وزير الطاقة، وأدت سياسته الفاشلة في ذلك القطاع إلى ارتفاع سعر المحروقات بطريقة جنونية خلال السنوات الماضية، بحسب المجلة.

وذكرت أن: «"أردوغان" ذلك السلطان الذي بدأ ولاية جديدة، كتب فصلا جديدا من الديكتاتورية في التاريخ التركي الحديث، وذلك بعد تطبيق النظام الرئاسي الأمر الذي جعله يتجرأ لتسليم صهره الفاشل مفاتيح الخزانة التركية».

وأضافت أن الأسواق تخشى ضغط «أردوغان»، على البنك المركزي بعد تعيين «البيرق»، وفور تعيينه هبطت العملة التركية أمام الدولار.

من جهتها، وصفت صحيفة «لو إيكو» الفرنسية، تعيين صهر «أردوغان» في ذلك المنصب في فترة وجيزة بالـ«صعود النيزكي»، قائلة: «إن "البيرق" انتظر حتى 2013 للكشف عن طموحاته السياسية، برئاسة مجموعة "تشاليك القابضة" التي تضم شركات للنسيج والطاقة وتملك صحيفة "صباح" الموالية لـ"أردوغان" والقناة التلفزيونية الإخبارية "خبر"».

ولفتت الصحيفة إلى أن اسم «البيرق»، تردد بشكل مبالغ فيه مؤخرا، تمهيدا لذلك الصعود النيزكي، إلا أن تكليفه بحقيبة المالية أثار انتقادات واسعة إذ اعتبر دلالة على محاباة الأقارب، دون خبرات كما جاءت في وقتِ الاقتصاد التركي فيه محموم، يعاني من أزمات.

وذكرت شبكة «سى.إن.بى.سى» الأمريكية أن تعيين «البيرق»، يتناقض مع العقيدة الاقتصادية، مشيرة إلى تراجع قيمة الأصول المالية التركية، وكذلك انخفاض قيمة العملة المحلية بنسبة 3.6% بعد قرار التعيين.

من جانبها، أشارت مجلة «نيوزويك» الأمريكية إلى وجود مخاوف لدى المستثمرين حول المستقبل المالي لتركيا وكذلك مخاوف من تبني «البيرق»، لسياسات مالية من شأنها إعلاء أهمية النمو وتجاهل مخاطر زيادة التضخم والديون، مضيفة أن انعدام استقلالية البنك المركزي التركي يدفع المستثمرين بعيدا عن السوق التركية.

كما أعرب مستثمرون عن إحباطهم إزاء تعيين «البيرق»، مشيرين إلى أنه سيستجيب لـ«أردوغان» الذي يستخدم بالفعل سلطاته التنفيذية الجديدة لتشديد قبضته على البنك المركزي، بحسب وكالة «بلومبرج» الأمريكية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved