بالصور: قبيلة الدينكا.. عودة بآلة الزمن لاكتشاف تفاصيل الحياة البدائية

آخر تحديث: السبت 12 يناير 2019 - 12:30 ص بتوقيت القاهرة

إنجي عبدالوهاب

هل يمكنك العودة بآلة الزمن إلى الماضي لتكتشف كيف كانت الحياة في شكلها البدائي، أجل لقد فعلها المصوران ستيفني جلينكسي، وجيتي إيميجنز، اللذان وثّقا بالصور تفاصيل الحياة الرعوية لقبيلة الدينكا بجنوب السودان.

ونقلت صحيفة الجارديان الأمريكية، لقطات مميزة وثقها المصوران؛ حيث جسدت عدساتهما تفاصيل المجتمع الرعوي من أحد مخيمات الرعي في ولاية البحيرات، أثناء موسم الجفاف في الجنوب السوداني.

- قبيلة الدينكا

تعرف قبيلة الدينكا، بأنها أكبر القبائل العرقية في الجنوب السوداني، التي تتبع الطرق التقليدية والبدائية للرعي والزراعة، وتتكون من عدة عشائر مستقلة ومترابطة يقدر عددها بنحو مليون شخص، بحسب جريدة الجارديان الأمريكية.

- ارتحال حيث المياه

عندما يحل موسم الجفاف في الجنوب السوداني في الفترة ما بين ديسمبر وحتى مايو، ينتقل أفراد القبيلة الرعوية من المرتفعات إلى الأراضي المنخفضة القريبة من نهر النيل، حيث يقيموا معسكرات واسعة لأبقارهم مما يضمن وجودها في بيئة رعوية.
كما ترتحل الدينكا في أشهر الجفاف، إلى مناطق تقترب من سهل النهر؛ حيث المياه التي يتطلبها الرعي، وتعاود الارتحال مرة أخرى إلى مناطق مرتفعة في موسم الأمطار؛ لتجنب خطر الفيضان.

- موروث ثقافي مضاد لعوامل الزمن

ويعتمد أهالي الدينكا على الماشية، ليس لأسباب اقتصادية فحسب، بل لأسباب مرتبطة بموروثهم الثقافي أيضًا والذي يأبى التأثر بالزمن والحداثة التي يفرضها.

كما ينعكس نمط الحياة الرعوية لقبيلة الدينكا الفريدة أيضا في معتقداتهم وممارساتهم الدينية؛ إذ تشكل الأبقار عنصرًا بارزًا في طقوسهم الدينية، كما أن التضحية بالثيران طقسًا أساسيًا في أعراف القبيلة.

- طقوس دينية من الطبيعة

وعلى الطريقة البدائية تستمد الدينكا طقوسها الدينية من الطبيعة والعالم المحيط ببيئتها وليس من أي نص ديني محدد؛ إذ ينفخ أهل القبيلة في الأبواق ويجتمعون عند التضحية بالثيران للصلاة في كنيس مخصص لهذا الطقس، كما تظهر الأبقار بشكل بارز في طقوسهم الدينية.

- مظاهر بدائية للعيش

ولا تزال القبيلة تحتفظ بكافة أشكال الحياة البدائية، في كل مظاهر الحياة كالاعتماد على الرعي والزراعة للاكتفاء والاستقلال، كما يمكنك أن ترى مشاهد لا يمكن رؤيتها في عصرنا هذا سوى داخل القبيلة؛ مثل رؤية أحدهم يشرب اللبن مباشرة من ثدي إحدى الأبقار، أو ترى آخر ينفخ في بوق مصنوع من قرن ثور.

- طقوس فريدة

أما عندما يبلغ أحد الصبية فيجتمع الرجال بالطبول ليحتفلوا ببلوغه، ويستكملوا مراسم الاحتفال بذبح أحد الثيران.

وعندما يبلغ الصبي سن الرشد عليه أن يغسل رأسه على الفور ببول البقر للمباركة، كما يضاف له اسمًا آخر مستمدًا من لون البقرة أو صفاتها؛ مما يدل على أهمية الأبقار في موروثهم الثقافي.

 

صبي يتدفأ بالنار

 

صبي يشرب الحليب من ثدي ماشيته مباشرة

 

حراس يشهرون أسلحتهم للدفاع عن ماشيتهم

 

رجال يسحبون جيفة بقرة ميتة بعد تسممها جراء الجفاف

 

 صبي يستخدم الرماد الأبيض المصنع من روث الأبقار لطرد البعوض

 

طفلة دون الـ 14 عام تعمل في حراسة الماشية

 

طفل في الـ12 من عمره يحلب بقرة

 

طفل يحمم بقرة في الصباح الباكر

 

شخص ينفخ في بوق مصنوع من قرن الماشية

 

 طقوس التضحية بأحد الثيران

 

 أطفال يغسلون شعرهم ببول بقرة

 

صبي يجلس بين الأبقار في المخيم الخاص بهم

 

 أطفال الدينكا

 

 رجل يحرس الأبقار ببندقيته

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved