استشارة طبية.. الألياف: لماذا؟

آخر تحديث: السبت 10 مارس 2018 - 9:04 ص بتوقيت القاهرة

قرأت فى عدد سابق من صفحة صحة وتغذية عن الألياف وأنها قد تحمى من الإصابة بسرطان القولون لأنها تساعد على تمام عملية الهضم. فهمت أنها تسرع من عملية الهضم فهل هذا صحيح أم أننى لم أدرك المعنى الذى قصدته؟ أرجو أن تذكرى الفرق بين نوعى الألياف ولماذا نقسم على أنها ذائبة فى الماء أو لا تذوب فيه.
سهام الطيب ــ سودانية فى القاهرة

الواقع أن الألياف تدعم عملية الهضم بإبطاء الحركة الدودية للأمعاء خاصة الأمعاء الدقيقة. الألياف الذائبة فى الماء تتحول إلى ما يشبه المادة الجيلاتينية فى المعدة والأمعاء الدقيقة، الأمر الذى يجعل امتصاص المواد الغذائية أبطأ. امتصاص المواد الغذائية على مهل يحول دون ارتفاع منسوب السكر فى الدم بسرعة. ارتفاع نسبة السكر ببطء يجعل التحكم فى نسبته أفضل، الأمر الذى معه يتحقق الهدف من العلاج وقد يعمل على تقليل جرعات الأدوية المستعملة سواء كانت الإنسولين أو الأقراص.
أما الحماية من سرطان القولون فتتم نتيجة مساهمة الألياف فى تكون كتلة لينة من مخلفات هضم الطعام فى الأمعاء الغليظة والتى تتحرك بسهولة ويسر إلى المستقيم لتخرج فى صورة البراز دون إبطاء بما فيها من مواد تحفز على نشأة السرطان فى خلايا القولون.
تقسيم الألياف لذائبة فى الماء أو غير ذائبة يرجع إلى اختلاف دوريهما تماما فى الجسم فى وجود الماء أو عدمه.
الألياف الذائبة فى الماء تلك التى توجد فى الحبوب والشوفان وبعض الخضراوات ومعظم الفواكه والحبوب الكاملة تتحول عند ذوبانها فى الماء إلى مادة لها قوام جيلاتينى يحتل مكانا فى الأمعاء يشعرك بالامتلاء يمنعك بالطبع من الاستمرار فى تناول الطعام إذا ما كنت حريصة على الحفاظ على وزنك أو راغبة فى إنقاصه. هى أيضا مفيدة فى مقاومة ظاهرة ارتفاع السكر بشدة بعد تناول الطعام إضافة إلى أهميتها فى التخلص من بعض الكولستيرول الذى يتضمنه غذاؤك. أما غير الذائبة فى الماء والتى توجد أيضا فى الحبوب الكاملة والبقوليات ومعظم الخضراوات وبعض الفاكهة فلها فوائد جمة فى علاج الإمساك والوقاية من سرطان القولون.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved