«تحريات الأمن»: مخطط خارجى وتقنيات حديثة وراء انفجار «عزبة الهجانة»

آخر تحديث: الخميس 10 يناير 2019 - 10:52 م بتوقيت القاهرة

حاتم الجهمى ومصطفى أمير:

مصدر: ضبط 4 من عناصر الخلية الإرهابية.. والمتهمون ترددوا على المنطقة أكثر من مرة حتى يألفهم المارة والسكان
بينت التحريات الأولية للأجهزة الأمنية، حول حادث انفجار «عزبة الهجانة» الذى استشهد فيه ضابط المفرقعات الرائد مصطفى عبيد فى مدينة نصر، أن تخطيطا خارجيا بتقنيات حديثة كان يستهدف وقوع كارثة بالمنطقة، بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد.
وأشار مصدر مطلع إلى أن التخطيط الخارجى يستهدف أمن الوطن وزعزعة الاستقرار فى أوقات معينة، عن طريق خلايا إرهابية، تمدها بأحدث التقنيات؛ لتنفيذ مخططها، لافتا إلى أن خلية إرهابية تم ضبط عدد من عناصرها يجرى استجوابهم الآن بواسطة الأجهزة المختصة.
وأضاف المصدر فى تصريحات لـ«الشروق»، أن التحريات بينت أن المتهم الرئيسى المكلف بزرع العبوات الناسفة ومعه باقى المتهمين ترددوا على المنطقة أكثر من مرة حتى يألفهم سكانها، وذلك بهدف دراسة وتصوير المنطقة بهواتفهم المحمولة ليتمكن المتهم من تنفيذ عملية «زرع العبوات» والهروب السهل من المنطقة بعد تنفيذ ما تم تكليفه به، موضحا أن مواقع التواصل المشفرة عبر شبكة الإنترنت كانت طريقة التواصل بين أفراد الخلية مع التنظيم الخارجى.
وأكد المصدر، أن كاميرات المراقبة سهلت عملية القبض على المتهم الرئيسى الذى ظهر «فى التسجيلات المصورة للكاميرات» وهو يحمل حقيبة العبوات الناسفة، مشيرا إلى أن اختيارهم لكنيسة «الهجانة» يرجع إلى إقامة طلاب جامعيين بالقرب منها، وأنه حال سؤال المتهم عن هويته سواء من الأمن أو الأهالى يخبرهم بأنه أحد أقارب طالب فى المنطقة، وأن هذه الحقيبة تخص قريبه.
وتابع المصدر: «إلا أن طلاب جامعة الأزهر المقيمين بالمنطقة، والشيخ سعد إمام المسجد، اكتشفوا المخطط الإرهابى الذى كان سيؤدى إلى كارثة حقيقية، إلى جانب شجاعة الشهيد رغم علمه بخطورة الموقف وقوة المواد التى تحويها العبوات التى كانت مجهزة بمواد شديدة الانفجار ليتم تفجيرها عن بعد».
وتواصل أجهزة الأمن استجواب المتهمين الـ 4 المقبوض عليهم حتى الآن؛ لمعرفة العناصر الخارجية التى دعمتهم بالمال والتقنيات الحديثة، وكشف باقى أعضاء الخلية.
فيما استجوبت نيابة أمن الدولة العليا شهود العيان، ومدير إدارة المفرقعات اللواء نصار منصور، وأمين الشرطة المصاب فى الحادث، لمعرفة ملابسات الواقعة، وأمرت بسرعة تقرير الأدلة الجنائية.
ولفت المصدر، إلى تكثيف عمليات المداهمة للبحث عن المتهمين فى قضية «عزبة الهجانة» فى القاهرة الكبرى، موضحا أن توسيع دائرة الاشتباه السياسى والجنائى وبخاصة فى المناطق الزراعية بالقليوبية لا سيما «الخانكة وشبين وطوخ»، قاد قوات المداهمة إلى الجناة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved