الفتاوي تحرم قارئات القرآن من «ألحان السماء»

آخر تحديث: السبت 9 يونيو 2018 - 1:04 م بتوقيت القاهرة

كتبت- شيماء شناوي

منذ النصف الأول من القرن الـ20، عرفت مصر قارئات القرآن، وصدح صوتهم مع إطلاق الإذاعة المصرية في عام 1934، فقدمت عبر موجاتها عددا من أصوات القارئات المعتمدات، أمثال الشيخة منيرة عبده، وكريمة العدلية، الشيخة مبروكة، والشيخة نبوية النحاس، وسكينة حسن، وغيرهن، بعد اجتيازهن اختبارات دقيقة.

فلم يكن مسموحًا في عشيرينات القرن الماضي، وقتها باختلاط الجنسين، فاحترفت بعض النساء تلاوة القرآن، وزخرت القرى والأحياء بمئات القارئات ذوات الصوت الحسن، التي درسن وتتلمذن في المعاهد العلمية، ونالت الإجازة من كبار العلماء.

استعانت الإذاعة المصرية، في بدايتها بالكثيرات منهن، وقدمن تلاوات بقراءات مختلفة، أمثال الشيخة أم السعد، أستاذة القراءات العشر، وهي السيدة الوحيدة التي تخصصت في القراءات العشر، وعكفت طوال 60 عامًا على منح الإجازة للقراء من شتى أنحاء العالم، وتتلمذ على يديها الشيخ أحمد نعينع، والشيخ مفتاح السلطني.

ومع انتشار فتاوى تحريم صوت المرأة، والتي لم تأتي في القرآن الكريم، ولا وردت في حديث صحيح، ولا نسبت لأحد من الصحابة، توقفت أصوات القارئات النسائية في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي.

وفي كتاب «ألحان السماء»، لمحمود السعدني، قال: «قبل الحرب العالمية بقليل، أفتى بعض المشايخ الكبار، بأن صوت المرأة عورة، لتختفي الشيخة منيرة، من الإذاعة، وتتوقف إذاعتي لندن، وباريس، عن إذاعة أسطواناتها خوفا من غضب كبار المشايخ».

وفي يناير 2010، دعا نقيب القراء، الشيخ أبو العينين شعيشع، لعودة الأصوات النسائية لتلاوة القرآن بالإذاعة، ما أدى لتعرضه للهجوم، باعتباره نادى إلى منكر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved