ربة منزل تبتكر مجلة للأطفال لتعزيز سلوكهم في مواجهة الإلكترونيات

آخر تحديث: الجمعة 8 يونيو 2018 - 2:07 م بتوقيت القاهرة

كتب-أحمد كساب:

لم تمنع ظروف الحياة وتداخل الأولويات والمتطلبات إحدى خريجات كلية التجارة قسم اللغة الانجليزية، تدعى رباب عاشور، من تحقيق حلمها في العمل، والتحايل على كافة الظروف بالإتجاه إلى مجال جديد يختلف عن دراستها لكنه فتح لها آفاق أكثر تمثل جزء كبير من حياتها اليومية، مما مكنها في النهاية من ابتكار مجلة للأطفال من سن 3 لـ 8 سنوات.

تقول عاشور، إنها وجدت صعوبة في الحصول على فرصة عمل عقب تخرجها بسبب عدم ملائمة بعض الوظائف لوضعها الاجتماعي، فهي زوجة ولديها طفلين، إلا أنها تمكنت من العمل في تدريس اللعة الإنجليزية لطلاب مرحلة رياض الأطفال.

وأشارت إلى أن تجربة العمل في التدريس خاصة لهذا السن من الأطفال، أكسبها العديد من الخبرات، فضلا عن التعرف على المزيد من الجوانب الخاصة بالسلوك والميول والرغبات لدى الأطفال، مما جعلها أكثر حكمة وخبرة في تربية أبناءها.

وأوضحت عاشور، أنها لاحظت أن الأطفال في هذا السن دائما مايكونوا منشغلين بالألعاب والأجهزة الإلكترونية وأجهزة الحاسب الآلي وغيرها من الآلات التكنولوجية المستحدثة، وهو مايمثل خطورة على هؤلاء الأطفال نظرا لعدم قدرتهم على فهم الهدف من وراء هذه الأجهزة، دون وعي وإدراك كافي من آبائهم بخطورتها عليهم.

وتابعت: "كل المنظمات الصحية حذرت من الأجهزة الإلكترونية في السن الصغير.. لأنها تسبب أمراض عصبية كثيرة للأطفال"، مردفة، إنها منذ كان ابنها في عمر سنة ونصف، حاولت معه بشتى الطرق لإثناءه عن التعامل مع الأجهزة الإلكترونية واستبدالها بضرورة التفاعل مع من حوله ومشاركتهم أنشطتهم اليومية.

وأضافت عاشور، "لما فكرت أعمل مشروع.. فكرت في أبطال الرحلة بتاعتي وجعلها منصبة على الأطفال وكيفية تنمية مهاراتهم والتفاعل مع أفراد الأسرة"، موضحة أنها لطالما أحبت التعامل مع الأطفال وابتكار أنشطة جديدة لهم باللغة الإنجليزية تحمل ألوان وتصميمات الألعاب التي دائما ما تجذبهم.

وأشارت إلى أن الفكرة تطورت حتى أصبحت مجلة متكاملة تصدر كل 3 شهور، متمنية أن تصبح المجلة شهرية بل وزيادة المعدل العمري للأطفال المخاطبين بموضوعات المجلة، موضحة أنها لاقت تحفيز وتشجيع كبير من كافة أفراد أسرتها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved