رهف القنون: مفوضية اللاجئين«ممتنة» لعدم ترحيل الفتاة السعودية من تايلاند

آخر تحديث: الثلاثاء 8 يناير 2019 - 2:52 م بتوقيت القاهرة

أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، عن "امتنانها البالغ"، لأن المسؤولين في تايلاند لم يرحلوا الفتاة السعودية رهف القنون، البالغة من العمر 18 عاما، والتي فرت من أسرتها خوفا على حياتها.

ورفضت رهف ركوب طائرة، متوجهة من تايلاند إلى الكويت، أمس الاثنين، وحبست نفسها داخل غرفتها في فندق، بمنطقة الترانزيت في مطار بانكوك.

وأعربت رهف عن خشيتها، من تعرضها للقتل، على أيدي عائلتها، لأنها تركت دينها الإسلام.

وعقوبة الخروج عن الإسلام أو ما يعرف بـ"الِردة" هي القتل، في السعودية.

وغادرت رهف مطار بانكوك، "تحت رعاية" مفوضية شؤون اللاجئين.

وقال مسؤولو الهجرة في تايلاند، في وقت سابق، إنها يجب أن تعود إلى الكويت، حيث توجد أسرتها.

وقالت مفوضية اللاجئين إن طلب اللجوء، الذي تقدمت به رهف، سيستغرق "عدة أيام" لتقييمه.

ونفت السفارة السعودية في تايلاند أن تكون حكومة الرياض قد طلبت ترحيل رهف، وذلك حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

وقالت رهف لوكالة رويترز في وقت سابق: "إخوتي وعائلتي والسفارة السعودية سينتظرونني جميعا، في الكويت".

وأضافت: "حياتي في خطر. عائلتي تهددني بالقتل لأسباب تافهة للغاية".

ولم يعلق أقارب رهف على تلك المزاعم.

وأعربت منظمات حقوقية، من بينها هيومان رايتس ووتش، عن قلقها البالغ إزاء رهف، التي سافرت إلى تايلاند للالتحاق برحلة جوية إلى أستراليا، حيث تأمل في أن تحصل على لجوء هناك.

وأعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستراقب القضية عن كثب، ووصفت مزاعم رهف بأنها "مقلقة للغاية".

وفي مساء أمس الاثنين بالتوقيت المحلي، أعلن رئيس شرطة الهجرة في تايلاند، سوراتشيت هاكبارن، أن رهف "سُمح لها بالبقاء"، وأنها "غادرت المطار، برفقة مسؤولين من مفوضية اللاجئين".

وكان المسؤول التايلاندي قد قال، في وقت سابق، إن بلاده سوف "تعتني برهف بأفضل درجة ممكنة"، مضيفا "أنها الآن تحت سيادة تايلاند، وأن لا أحد ولا سفارة يمكنها أن تجبرها، على الذهاب إلى أي مكان".

وأضاف: "تايلاند أرض الابتسامات. لن نرسل أي شخص إلى الموت".

سوراتشيت هاكبارن (يسار)
رئيس شرطة الهجرة في تايلاند، سوراتشيت هاكبارن، قال إن بلاده لن ترسل رهف إلى موت محتمل

وأوضح المسؤول التايلاندي أنه سيلتقي دبلوماسيين سعوديين، اليوم الثلاثاء، لتوضيح قرار بلاده.

وغردت رهف على تويتر قائلة إن أباها قد وصل إلى تايلند، "الأمر الذي أقلقني، وأفزعني كثيرا"، لكنها قالت إنها شعرت بالأمان، "تحت حماية مفوضية اللاجئين، بالاتفاق مع السلطات التايلاندية".

وتايلاند ليست من بين الدول، الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، ولا توفر حماية قانونية لطالبي اللجوء، على الرغم من وجود أكثر من 100 ألف لاجئ على أراضيها.

ورفضت محكمة جنائية في بانكوك الاثنين دعوى قضائية، أقامها محامون تايلانديون، تطالب بوقف ترحيل طالبي اللجوء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved