حالة طلاق كل 4 دقائق.. كيف يساعد الوالدان أطفالهما للتعايش مع تلك التجربة؟

آخر تحديث: الأربعاء 7 نوفمبر 2018 - 11:02 ص بتوقيت القاهرة

دينا صالح:

كشفت الكثير من الإحصائيات خلال عامي 2017 و2018، عن ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع المصري بصورة ملحوظة، إلى أن وصلت إلى 250 حالة طلاق في اليوم الواحد، أي ما يعادل حالة طلاق كل 4 دقائق، وفقا لمنسق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

وفي أحدث نشرة لإحصائيات الزواج والطلاق، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في يوليو الماضي، شهد عام 2017 زيادة إشهادات الطلاق بنسبة 3.2% عن عام 2016.

في مرحله ما بعد الطلاق يكون الشبح المسيطر على الأبوين هو الأبناء، وكيف سيتعايشون مع تجربة انفصال أبويهم، فمن المؤكد أن تجربة الطلاق ترسب العديد من المشاكل النفسية للطفل وتسبب له الكثير من الاضطرابات العاطفية فى علاقته بوالديه.

تستعرض "الشروق" أهم 5 نصائح لمساعدة الوالدين المنفصلين تجنب الآثار السلبية للطلاق على نفسية أطفالهم، من خلال حوارنا مع رحاب أردش خبيرة الموارد البشرية والمهارات الحياتية.

- إبعاد الأطفال عن الصراعات:
من المهم قبل الانفصال أو بعده، أن نبعد الأطفال عن أي نزاعات بقدر الإمكان، فكلما كانت العلاقة ودية بين الأبوين أمام الطفل سهل ذلك عليه تقبل فكرة الانفصال، وقلل من الضغوط النفسية عليه.

- الحفاظ على صورة الطرف الآخر:
يجب على كل طرف ألا يتحدث بالسوء عن الطرف الآخر أمام الطفل، وأن يحاول دائما الحفاظ على الصورة الإجابية له، مع التزام الأطراف الأخرى كالأجداد والأعمام والأخوال الحياد التام؛ لأن محاولة استماله الطفل بذِكر أمور سيئة عن أحد الأبوين سيجعله غير مستقر نفسيًا.

- تقديم الدعم العاطفي:
على الأبوين الاهتمام بالاستماع للطفل ومنحه الكثير من الحنان، وإقامة علاقة وطيدة معه تعتمد على الصداقة والحوار، وممارسة اللعب أو الهوايات معه.

- المحافظة على القواعد:
إذا كان أحد الأبوين أكثر تساهلًا من الطرف الآخر، فإن هذا قد يولد نوبات غضب وعصيان لدى الطفل مع الطرف الحازم.

ولهذا فالحفاظ على روتين حياة الطفل في فترة ما قبل الانفصال بُعدا مهما؛ لأنه كلما كانت القواعد قريبة من الأساسيات التى اعتاد عليها الطفل كموعد النوم مثلا أو قيمة المصروف اليومي، كلما كان ذلك في صالح الطفل، على أن يتم ذلك من خلال الاتفاق بين الوالدين على القواعد الأساسية، وما هو مسموح وماهو ممنوع دون أن تتأثر تلك القواعد بالانفصال.

- الدعم النفسي للآباء:
لا مانع أن يقوم الآباء بالحصول على دعم نفسي من متخصصين لمساعدتهما على تخطى آلامهما وأحزانهما، وإرشادهما على كيفية التعامل الأفضل مع أبنائهما وعدم الشعور بالذنب لفشل حياتهما الزوجية، فأحيانا يكون الانفصال أفضل للطفل من العيش في بيت مليء بالصراعات والمشاكل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved