هبات الخريف الساخنة.. علاجها تمارين الاسترخاء

آخر تحديث: السبت 7 يوليه 2018 - 9:46 ص بتوقيت القاهرة

حينما تنحسر الهرمونات الأنثوية خاصة هورمون الاستيروجين لدى المرأة فيما يسمى تجاوزا سن اليأس تلاحقها تغييرات فسيولوجية تجعلها أكثر عصبية أحيانا وتتعرض لهبات ساخنة تتعرق معها بصورة قد تؤدى لارتباكها خاصة إذا كانت تعمل وكان لها أن تقضى فترات طويلة خارج منزلها. سيدة واحدة من كل عشر سيدات تؤرقهن تلك الهبات الساخنة لسنوات طويلة قد تتجاوز الخمس سنوات، انحسار نسبة الهرمونات الأنثوية يؤثر على مراكز الحرارة فى منطقة الهيبوتلاس فى المخ الأمر الذى يحدث تلك الهبات الساخنة أو الإحساس بلفح الحرارة خاصة فى منطقة الوجه والصدر.
إلى عهد قريب كان العلاج هو تعويض نقص الهرمون بتناول جرعات من الاستيروجين إلى أن ثبتت علاقة قوية بين تناول الهرمون فى تلك المرحلة من العمر وارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدى وأمراض الشرايين التاجية التى تتسبب فى الذبحة الصدرية أو الجلطة التى غالبا ما تتسبب فى وفاة المرأة. علي الرغم من ذلك مازالت بعض السيدات اللاتى يعانين بقسوة من تلك الهبات الساخنة وآثارها خاصة مع تكرارها فى فترات متقاربة من النهار يفضلن استخدام أقراص الهرمون. العلاج بالهرمون والوخز بالإبر الصينية والتحكم فى الهبات الساخنة عن طريق ممارسة تدريبات بدنية تعتمد على تمارين الاسترخاء والتنفس بعمق كانت الثلاث طرق الرئيسية التى تعرضت لها دراسة طبية موسعة فى جامعة Linkoping Univercity السويدية.
الدراسة بدأت عام ٢٠٠٧ وتم الإعلان عن نتائجها هذا الأسبوع فى الدورية العلمية المرموقة (Menopause). كان على السيدات فى كل مجموعة تسجيل ملاحظات يومية عن استجابة تلك الهبات الساخنة للعلاج أى كان إلى جانب ملاحظات على شعورهن بالقلق أو إقبالهن على الحياة بصفة عامة إلى جانب ساعات النوم ومدى عمقها. الخضوع أيضا للفحوص الطبية والمعملية ومنها تقرير نسبة هورمون الضغط العصبى (الكورتيزول).
جاءت النتائج فى صالح استخدام التمرينات الرياضية التى تدعو لاسترخاء العضلات وأهمها تمارين الشد والتنفس بعمق الأمر الذى تنصح الدراسة بتعلمه فى البداية بمعاونة مدرب رياضى، ثم التعود على ممارسته بانتظام حتى بعد الانتهاء من تلك الفترة العصيبة التى تتعرض فيها المرأة لتلك الهبات الساخنة والعرق الغزير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved