استشارة طبية.. أثر الرياضة على السكر

آخر تحديث: السبت 7 يوليه 2018 - 10:03 ص بتوقيت القاهرة

أنا فى الخامسة والخمسين من عمرى أتناول علاجا دوائيا لمرض السكر على مدى عشر سنوات مضت. وقد لاحظ الطبيب اختلالا فى مستوى السكر فى الدم خلال الشهرين الماضيين وهو ما اضطره لتغيير الأدوية وإعادة ترتيب برنامجى الغذائى ونصحنى بمزاولة بعض من النشاط الرياضى.
ما علاقة مرض السكر بالرياضة إذا كان وزنى ملائما وهل تجدى الرياضة بعد الخمسين؟
محمود سليم ــ الأزهر

الرياضة تجدى فى كل الأعمار ما دامت تمارس بالطريقة السليمة والحدود التى تسمح بها طاقة الإنسان. النشاط البدنى يعد حجر الزاوية فى علاج السكر لعلاقة الطاقة المباشرة بانتظام مستوى السكر فى الدم.
يحتفظ الجسم بمدخراته من الطاقة فى الكبد فى صورة مادة كربوهيدراتية هى الجليكوجين يعمل على تكسيرها مع بدء أى مجهود عضلى يقوم به الإنسان إلى وحدة الطاقة الأولية وهى الجلوكوز الذى يمد العضلات بما تحتاجه من طاقة. إذا استنفد الكبد رصيده من الجليكوجين فإنه يبحث عن مادة أخرى تحل محله وتنتهى إلى توفير الجلوكوز اللازم. أول المواد المرشحة لتلك المهمة هى الدهون وبالتالى فالفائدة هنا مزدوجة يتخلص الكبد من الدهون وتستغل العضلات الجلوكوز الناتج فى الاستمرار فى أداء النشاط المرغوب.
الاحتفاظ بهذا المنسوب من الجهد العضلى يحافظ على مستوى الجلوكوز فى الدم ويخلص الجسم من فائض الدهون المختزنة. إذا زاد المجهود العضلى عن الحد المرغوب فيه سارع الكبد بإمداد الجسم بكمية جلوكوز أكثر من حاجة العضلات فيتراكم فى الدم وتعلو نسبته.
لذا فالجهد البدنى المتوسط يلائم مرضى السكر أفضل من الجهد البندى القاسى الذى قد يصبح أكثر ضررا. لذا يجب مراعاة أن تتم التمارين الرياضية على أساس علمى وفى وجود متخصص فى النشاط الحركى فى البداية حتى يمكن للإنسان أن يتعرف على حدود قدراته وكيف يمكنه أن يستغلها لصالحه. هناك أيضا بعض الملاحظات التى يجب الانتباه لها ومنها:
هل تعانى من أى حالة مرضية مصاحبة كأمراض القلب والشرايين، هل تعانى من أى مضاعفات السكر كالتهاب الأعصاب الطرفية أو مشاكل العين. أيضا أنواع الأدوية التى تعتمد عليها فلكل حساباته المختلفة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved